رام الله - وكالات - قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس منح الجنسية الفلسطينية لكل من ساهم في أسطول الحرية.
وأكد في كلمته خلال افتتاح مؤتمر فلسطين الثاني للاستثمار بقصر المؤتمرات بمدينة بيت لحم تسمية هذا المؤتمر بـ (مؤتمر الحرية).
و طالب الرئيس الفلسطيني بتشكيل لجنة تحقيق دولية في استشهاد عدد من المتضامنين على متن قافلة للمساعدات كانت تبحر إلى غزة.
وقال عباس في كلمة امام مئات رجال الاعمال الفلسطينيين والعرب والاجانب المشاركين في مؤتمر (فلسطين الثاني للاستثمار في بيت لحم) "يجب ان يكون هناك موقف عربي ودولي موحد لرفع الحصار عن غزة ولجنة تحقيق دولية يشكلها مجلس الامن للامم المتحدة لترفع نتائجها الى مجلس الامن لاتخاذ قرار ملزم وواضح يحمي حقوق شعبنا ويرفع الحصار عنه."
واضاف عن البيان الصادر عن مجلس الأمن الثلاثاء بخصوص الأمر "لا نريدها ان تكون طفرة.. ان تكون من اجل امتصاص الغضب.. وانما نريدها حقيقة واقعة. لقد ذكر (البيان) انه لابد من رفع الحصار ولابد من التحقيق اذا ننتظر العدالة الدولية. صحيح انتظرنا طويلا هذه العدالة ولكننا لن نيأس. سنناضل ويستمر نضالنا وننتظر العدالة."
ووصف عباس العملية الاسرائيلية "بارهاب الدولة" وقال "ايها الاخوة تعرض شعبنا خلال الايام الماضية الى ارهاب دولة عندما هاجمت اسرائيل قافلة الحرية. ان شعبنا والعالم باسره اليوم يواجه هذا الارهاب ويرفض استمراره."
واضاف "واذا كان العالم قد شاهد الارهاب ضد متطوعين ابرياء فنحن كشعب فلسطيني نشاهد امثلة يومية على الارهاب من خلال القتل والحواجز والجدار وطرد المواطنين من بيوتهم والحصار حول غزة ومدننا وقرانا..."
وتابع عباس قائلا "يحق لنا ان نسال السؤال الكبير متى سينتهي هذا الطغيان والاحتلال ومتى ستحترم اسرائيل قواعد الشرعية الدولية حتى يتوقف سفك الدماء ويحل السلام الحقيقي... اننا نطالب بحماية دولية حقيقية وهذه مسؤولية مجلس الامن الدولي وجميع المؤسسات الدولية بما فيها اللجنة الرباعية." ويرى عباس ان قافلة السفن لن تكون الاخيرة في مسيرة التضامن مع الشعب الفلسطيني وقال "ليست المرة الاولى التي يمتزج فيها الدم العربي الاسلامي العالمي مع الدم الفلسطيني في مسيرة النضال الطويل للشعب الفلسطيني التي استغرقت القرن العشرين ومطلع القرن الواحد والعشرين."
واضاف "وليست قافلة الحرية هي اول المحاولات الجادة لدعم الشعب الفلسطيني ولكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني ولن تكون الأخيرة."
ووقف المشاركون في المؤتمر مطولا وسط تصفيق حاد عندما وجه عباس التحية الى تركيا.
وقال عباس "هذه الوقفة ستذهب الى الشعب التركي الواقف الى جانبنا.. المؤيد الى حقوقنا وكذلك الى جميع الدول التي وقفت ضد الارهاب الذي تعرضت له قافلة الحرية."
المفضلات