أعترف أن الذي بيني وبينك غير الذي ألفه كل الناس
أعترف أن ما يشدني إليك إن فقدته فقد دنت ساعة اِفلاسي
دقات قلبي وأنا أقرأ لك ردا وكأنها في مسمعي دقات الأجراس
طيبة أنت رقيقة لطيفة رهيفة المشاعر والإحساس
حديثي معك من مسافة بعيدة تكاد تنحسر معه كل أنفاسي
ترى لو أنك جنبي كم سأعاني قبل أن أردها التحية وكم سأقاسي
أعترف أنك من طينة رائعة طيبة الأصول رفيعة المنشأ والأغراس
صفاتك أخلاقك فاقت قيمتها قيمة أغلى حجرات الماس
لست خجولا أنا..لكن أمام بدر ما جدوى نور شمعتي وما نفع قرطاسي
إن غبت عني وقطعت حبل الوصال فهل أجد لحالي من يواسي
لا تحسبيني حالما أو واهما بل في في شخصيتك كان انغماسي
حيران تائه هكذا أُرى..وكأني مصاب بهلوسة ووسواس
احتبست كل مشاعري وسط هالة شتاءك..أنعم به من احتباس
وحيد أنا..الوحشة بعيدا عنك أخالها زئبرا قد شرع في افتراسي
كالنجمة سموا..ومن نورها لضوء فانوسي كان اقتباسي
وقعت كما قال بعضهم كالصخر وما أجداني حذري ولا شدة احتراسي
لم أعتد أن أبوح بأسراري لغيري..إلا لك وحدك أو لكراسي
لست بشاعر ولا ناظم ولا مطرب الحفلات والأعراس
ولكن مرورك علي خاطرة من بنات أفكاري وراسي
لا زلت أذكر غضبك مني يوما..ففيه اشتد ألمي وزاد باسي
أكاد أراك محيية معاتبة في حلمي أثناء يقظتي ونعاسي
أسد أنا..ولكنني في مواجهتك تضعف قوتي ويخبو مراسي
لا أستغني عن كلماتك وهمساتك وكأنها لي بعض ستري ولباسي
غرقت في بحر كلماتك ما تجديني خبرتي في العوم ولا أدوات الغطاس
وأعرف أني لبستها عباءة جميلة ما هي على قدي ولا على مقاسي
ولكن هل أستطيع سجينا..الهروب من سجني وكثرة حراسي
تأقلمت مع وضعي الجديد واستأنست في حبسي مع بعض أهلي وناسي
أطيب به من حبس وأكر م بمن شاركني فيه الفي واستئناسي
لا تأخذيني بما تسمعين وإلا أضفت لمأساتي كما هائلا من المآسي
لكن هل لما أقول وقع في فؤادك أم هو شيء تم تفنيده من الأساس
المفضلات