البترا - زياد الطويسي - انتهت أمس الأول مهلة استثمار أرض الدارة الواقعة قرب البوابة الرئيسية لمدينة البترا الأثرية والتي كان من المقرر أن يقام فيها مشروع استثماري بكلفة 60 مليون دولار كان إقليم البترا قد وقع اتفاقيته مع شركة فرعون انفستمنت لميتد القابضة عام 2009.
وتنص اتفاقية الاستثمار الذي كان من المفترض وضع حجر أساسه قبل نهاية العام 2009على تأجير أرض الدارة من قبل إقليم البترا للمستثمر السعودي غيث فرعون لمدة 25 عاما لإنشاء فندق ومطعم متطور وقاعة مؤتمرات مقابل أن يدفع ما نسبته 15 % من إيرادات المشروع للسلطة.
واكتفى رئيس مجلس مفوضي إقليم البترا التنموي السياحي المهندس محمد أبو الغنم القول أنه سيتم بحث قضية عدم إقامة استثمار أرض الدارة مع الدائرة القانونية بالمفوضية والقيام بالإجراءات اللازمة.
ومن جانب المستثمر أكد محاميه عمار أبو ناموس أنه وفي ظل الظروف الاقتصادية والسياحية والسياسية التي تمر بها المنطقة منذ عدة سنوات فقد تم المطالبة بتخفيف شروط العقد التي يصعب تطبيقها في ظل هذه الظروف.
وأشار إلى أنه تم مخاطبة إقليم البترا والالتقاء برئيس الوزراء السابق لتخفيف شروط العقد الصعبة دون جدوى.
وبين أبو ناموس أنه تم تعليق المشروع الذي لم يتم العمل به مطلقا والتراجع عن إقامته بعد عدم استجابة الحكومة لتخفيف شروط العقد، ونتيجة تبين وجود خسارة كبيرة للمشروع بعد إعادة دراسة جدواه في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة.
فيما أكد المهندس أبو الغنم أن الإدارة الحالية لإقليم البترا لم تتلق أي مخاطبات من الشركة لتخفيف شروط العقد، مشيرا إلى أنه قد يكون هناك مخاطبات قد تمت مع الإدارات السابقة.
وكان أبناء المجتمع المحلي في البترا قد عقدوا آمالا كبيرة على المشروع، خاصة وإن 15% من إيراداته مخصصة لتطوير المجتمع المحلي، إضافة إلى أنه كان متوقعا أن يضيف بعدا جديدا للتجربة السياحية في البترا ويوفر فرص العمل لأبناء المجتمع.
يشار إلى أن الحكومة قد منعت أصحاب أرض الدارة من استغلالها لغير غايات الزراعة بحجة أن هذه الأرض تقع ضمن المنطقة (أ) حسب دراسات اليونسكو والبنك الدولي وتخصص لغايات الاستخدام الصديق للبيئة إلى أن قامت باستملاك 62.035 دونما من أصل 69.876 دونما من مساحة الأرض الإجمالية وبثمن زهيد يقدر ب 3.5 مليون دينار.
المفضلات