هويتي العربية.. شعر: علي ظاهر النعيمي
شعر: علي ظاهر النعيمي
بإســـــــمِ الذي أخرَجْنا أُمةً وعَربا
مِن حَيثُ جِئْتُــــــكُم أطيَّبتُم المَحلـبا
إن ُكنْتَ مِن مَشرقٍ أو مِن مَغربٍ
او سكنتَ لَندنا او أرتحَلتَ َكوكبا
أنتَ العَربي مِن خَيــــــــلٍ و بَــداوةْ
عَزيزُ الدارِ كالليثِ.. وأشَدُ مخَلبا
تحَنُ الأرضُ لموطـىءِ خُطـــاكَ
أذ عانقَتَ لحَدَها ....صاحَ ورَحبا
ماغَيَرتْكَ صُروفُ الحَياةِ ولابؤسُها
ذاكَ غُبارُ ماضّيكَ... وما أهَّيبَ!
مِن عَبقِ تَرمذٍ وقُريش وحمُير ٍ
لحَاضرِ الدَوحةِ وبَيــــروتَ و مَأدَبا
مِن قِسوةِ الأرضِ وِشُحِ أفراحِها
كَذاكَ العَربي دائماً.. يمَشي الأصعَبا
فَســــــئلْ صُقورَ البَيــــداءِ وخَيلَها
مَن كَانَ عَزيزا الزمــــانِ و الأنسَـبا
هي العُروبةُ مِن ضادٍ وطِباع
ما ضاعَ مِنها زُمردٌ .. ولا أنسَكَــبا
كالصقرِ حرةٌ و الصَحراءُ مَزاجُها
تُولي أصيلَــــها... وتأوي العَـقَربا
يا أيُّها السَائلُ عَن حَالِ عُروبَتي
كَما الأيامُ تَلبسُ حِليَّها و الأخطَبا
قَد كُنتَ يَوماً وسَتبقَى وتَعــــود
ما أعتلاكَ وَهنٌ ومَا صَرْتَ أحدَبا
جَلَ الذي جَعلَ أبتلاءه رَحمَةً
لَســــعةُ السُــمِ قَــد تَســقيكَ الطَبـَبا
أتَسألَ اللُؤلؤَ دُونَ خَوض شُطئَانِه
قَطرةٌ و قَطرةْ... فَترسُو المَركِبا
بالعِلمِ والغَايةِ نُؤتي طيبَ ثِمرِنا
لَنْ نَقطفَ المحَصولَ كُسالى وطَربا
السَيفُ لا يَلمعُ بِسخطِ جاهلٍ
شِفارُ السُيوفِ تُسنُ عُلوماً و أدبا
الحُرُ يَستأسِدُ رُفاتَ أطلالِه
أ نشدو العَرينَ لو كانَ مُثعلبا !
الليلُ يَفرح أن أمكَنَ خُيوطَهُ
لَكــنَ الشَمـسَ لابُدَ أنّ تَغــربا
ما القَيد مانعٌ أذ أجهَشْتَ زَئيَرك
والكَلبُ في سُلطانِه يَبقى ذَنبا
هو التَاريخُ يَنحَني حينَ ذِكركُم ..
مَا أغفَلَ التاريخُ في أحشائهِ السَببا
أعتَزُ بـــــها رُغمَ جُوهذهعِ بُطــــونِها
لِنشوةِ الراقصِ... لَو كُنتَ الأغلَبا
وبِرغم نِعيها في بحُورِ أقلامِكُم
لَســـــتُ غُرابَ الميـــــتِ كَي أطربا
هَل عَرفْتَ لَذةَ الصَحراءِ والعَطشِ
وأقتَنصْتَ الصُقورَ ... وأرتَويتَ لبنا
أ جالستَ رَبابةَ المساءِ وحزنَه
والفَجرُ يُوقظُ البَدويةَ..تجمع الحطبا
وسامَرت َالشُعراءَ في حَضرةِ الهيلِ
وصَليتَ البقاعَ ...وأكَرمتَ الرَكبا
هي العُروبةُ مِن نَشوةٍ وأعتــــزازٍ
ما قايَضتُ بها باريساً ولا الذَهــــبا
المفضلات