حاتَم الطائي
? - 46 ق. هـ / ? - 577 م
حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائي القحطاني، أبو عدي.
شاعر جاهلي، فارس جواد يضرب المثل بجوده. كان من أهل نجد، وزار الشام فتزوج من ماوية بنت حجر الغسانية، ومات في عوارض (جبل في بلاد طيء)
القصيدة الاولى
أبلغ الحارث بن عمرو بأني حافِظُ الوُدّ، مُرْصِدٌ للصّوابِ
ومجيبٌ دعاءه، إن دعاني، عجلاً، واحداً، وذا أصحابِ
إنّما بيننا وبينك، فاعلمْ، سير تسعٍ، للعاجل المنتابِ
فثلاثٌ من السراة إلى الحلبطِ، للخيل، جاهداً، والرّكاب
وثلاثٌ يردن تيماء زهواً، وثلاث يغرون بالإعجابِ
فإذا ما مررت في مسيطر، فاجمح الخيل مثل جمح الكعابِ
بَينما ذاكَ أصْبحتْ، وهيَ عضْدي من سبيٍ مجموعة ، ونهابِ
ليتَ شِعْري، متى أرى قُبّة ً ذاتَ قِلاعٍ للحارِثِ الحَرّابِ
بيفاع، وذاك منها محلٌ، فوق ملك، يدين بالأحسبِ
.............................بينَ حَقْلٍ، وبَينَ هَضْبٍ ذُبابِ
حيثُ لا أرهب الخزاة ، وحولي نصليوّن، كالليوث الغضابِ
القصيدة الثانيه
ومَرْقَبَة ٍ دونَ السّماءِ عَلَوْتُها أقلّب طرفي في فضاء سباسبِ
وما أنا بالماشي إلى بيت جارتي، طروقاً، أحييها كآخر جانبِ
ولوْ شَهِدَتْنا بالمُزاحِ لأيْقَنَتْ على ضرنا، أنا كرام الضرائبِ
عشيّة َ قال ابن الذئيمة ، عارقٌ: إخالُ رئيسَ القوْمِ ليسَ بآئِبِ
وما أنا بالساعي بفضل زمامها، لتشرب ما في الحوض قبل الركائبِ
فما أنا بالطاوي حقيبة رحلها، لأرْكَبَها خِفّاً، وأترُكَ صاحبي
إذا كنت رباً للقلوص، فلا تدعْ رَفيقَكَ يَمشِي خَلفَها، غيرَ راكِبِ
أنِخْها، فأرْدِفْهُ، فإنْ حملَتكُما فذاك، وإن كان العقاب فماقبِ
ولستُ، إذا ما أحدَثَ الدّهرُ نكبَة ً بأخضع ولاّج بيوت الأقاربِ
إذا أوطن القوم البيوت وجدتهم عماة عن الأخبار، خرق المكاسبِ
وشرٌ الصعاليكٍ، الذي هم نفسه حديث الغواني واتباع المآربِ
القصيدة الثالثه
لما رأيت الناس هرتْ كلابهم، ضرَبْتُ بسَيفي ساقَ أفعَى فخَرّتِ
فقلتُ لأصباه صغّار ونسوة ، بشهباء، من ليل الثلاثين قرّتِ
عليكمْ من الشّيطن كلّض ورية ، إذا النارُ مَسّت جانِبَيها ارْمَعَلَّتِ
ولا ينزل المرء الكريمُ عيالهُ وأضْيافَهُ، ما ساق مالاً، بضَرّتِ
القصيده الرابعه
كريمٌ، لا أبت الليل، جاد، أُعَدّدُ بالأنامِل ما رُزِيتُ
إذا ما بتّ أشرب، فوق ري، لسكر في الشراب، فلا رويتُ
إذا مابتُّ أختل عرس جاري، ليختفي الظلام، فلا خفيتُ
أأفضَحُ جارَتي وأخونُ جاري؟ معاذ الله أفعل ما حييتُ
القصيدة الخامسه
أبلغْ بني لأمٍ بأن خيولهم عقرى ، وأن مجادهم لم يمجد
ها إنّما مُطِرَتْ سَماؤكُمُ دَماً ورفعتَ رأسَكَ مثلَ رأسِ الأصْيَدِ
ليكون جيراني أكالاً بينكم، بُخْلاً لِكِنْدِيٍّ، وسَبْيٍ مُزْنِدِ
وابنِ النُّجُودِ، وإنْ غَدا مُتَلاطِماً وابنِ العَذَوَّرِ ذي العِجانِ الأزْبَدِ
أبلغ بني ثعلٍ بأني لم أكن، أبداً، لأفعَلَها، طِوالَ المُسْنَدِ
لا جِئْتُهُمْ فَلاًّ، وأتْرُكَ صُحْبَتي نهباً، ولم تغدر بقائمه يدي
المفضلات