طارق الحميدي - على اتفاق ومع ندرة الاختلاف ، الجميع يحب شمة الهوا في المول!.
يتواعد الاصدقاء للخروج مساء كل خميس للترفيه عن النفس بعد اسبوع طويل مليء بالالتزامات قضوه كل في التزاماته وأعماله ودراسته.
يختلف الاصدقاء على مكان اللقاء، ويتبادلون الاراء والاقتراحات إلا أنهم في النهاية يتفقون على المكان ذاته الذي يخرجون إليه كل أسبوع وهو المول الذي يعد الخيار التوافقي عند الجميع بعد أن يتعذر عليهم الاتفاق.
لم يجد الشباب في المساء مكانا أجمل للخروج برفقة الاصدقاء من المول الذي يوفر لكهم التكييف والمتعة بالاضافة للمطاعم والمقاهي وهي ما يبحثون عنه مكان يتناولون فيه طعام العشاء ومن ثم المسير والترفيه وفي النهايه الجلوس في أحد المقاهي من أجل شرب القهوه و»الأرجيله».

الحل الافضل لقضاء الوقت
يرى الكثيرون من الشباب أو حتى العائلات في المولات والاسواق الكبيرة ؛ الحل الافضل لقضاء الوقت بهدف الترفيه عن النفس بسبب عدم توفر الاماكن الترفيهيه المجانيه أو الحدائق في الاردن بشكل كبير.
يتواعد محمد العتوم 25 عاما، مع اصدقائه للخروج الساعة الثامنة يوم الخميس، ولم يتم تحديد المكان بعد إلا أنهم بعد أن يلتقي الرفاق يقررون الخروج سويا إلى المول المكان الاكثر متعة وأمانا وترفيها بالنسبة لهم.
العتوم قال :» اشعر بالمتعة أثناء وجودي في المول فأنا احب الاماكن المكتظه ومشاهدة الناس بينما هم يتسوقون أو يتجولون برفقة أبنائهم».
ولفت الى ان :»التجول في المول بحد ذاته «متعه» فالاجواء مكيفة تتناسب مع حرارة الطقس في الخارج وتشاهد السعادة على وجه الاسر والاطفال بالاضافة لانها تشمل وجود المحال التجاريه بانواعها».
ويفضل محمد أن يجلس في المقاهي الموجودة في المولات، مؤكدا أنها:» أكثر راحة من المقاهي العادية خاصة من ناحية الخدمات المقدمة إلا أنه أشار أنها مرتفعة السعر قليلا».

متعة التواجد في المولات!
سليم الحلبي، صاحب أحد محلات الالبسه ،التي لها فرع في احد المولات أن :»الناس يشعرون بالمتعة بوجودهم في المولات مؤكدا أن نمطها من الداخل واريحيتها والامان الموجود فيها بسبب وجود موظفين أمن ومسؤولين بالاضافة للتكييف والخدمات يجعلها المكان المفضل للاسرة».
كما أن وجود العائلات في المول ،لا تعني بالضرورة أن الحركة التجاريه نشطه مشيرا إلى أن المول تحول إلى مكان للتنزه أو القضاء الوقت ولم يعد للشراء والتبضع فقط.
سهام ربيع تتسوق وتعشق مشاوير المول: «احب الذهاب للمولات انا وعائلتي وانا اشتري ابسط حاجياتي منها».

شعور بالامان
وتضيف والدة الاطفال الثلاثه سيرين 9 اعوام وسهام 6 اعوام ،هاشم عام ونصف)،اشعر بالامان عندما اذهب للمول مع اطفالي فأنا في الداخل لا اخشى عليهم من أي شئ فهم في داخل مكان مغلق ودرجة الحرارة فيه تناسب الاجواء صيفا أو شتاء.
كما أنها تقوم بشراء حاجياتها من المول إلا أن هذا جعلها تألف المكان واصبح بالنسبة لها المكان المفضل للخروج مع العائلة وقضاء الوقت مع صديقاتها أيضا.
مدير لاسواق تجارية في أحد المولات سالم ابو عيد ،قال : لقد وفرت المولات في الاردن بسبب عدم وجود اماكن التنزه أو الترفيه المجانيه الحل الافضل خاصة للأسر التي فيها أطفال فأصبحت وجهتهم المفضله».
وتابع : « في المول محلات تجاريه ومدن للالعاب والمقاهي والمطاعم ومحال بيع الملابس والمواد الغذائيه وحتى الخضار وبالتالي لم تعد العائلات مضطرة للخروج منه للبحث عن شئ آخر».
وأضاف أن :»هذه الميزات تحولات لايجابيات وسلبيات في نفس الوقت مشيرا أن ايجابياتها تلخصت في جذب المواطنين إلى المول واصبح التسوق فيه والشراء منه ثقافة بحد ذاتها لم يعد الكثيرون يستطيعون الاستغناء عنه».
..صيف يا صيف، هيا الى المول ..هيا الى الحياة.
- ممكن ذلك..!