تلبّسنا جراحاً في جراحِ
فما للجَلْد لا يقوى حراكاً
ولست ترى مع الأيام إلا
فما يخطئْ فؤادَك من سهام
سفكت لكم دماءً من يراعي
فلسطين العزيزة سامحينا
وعذراً للتخـاذل والتـواني
رضينا بالدنـاءة فاتشحـنا
ينادي القدس بالآهات قهراً
نناشدكم بني الإسلام غوثاً
أنرزح تحت خنـزير وقرد
أيرضيكم بأن نحيا بخوف
أراضي القدس تشكو من عدو
ونار الحقد قد أذكت أُواراً
مُنعنا عن جهاد أو دفاع
فهم لم يرقبوا فينا ذِماماً
وهل من راحة ويهود تعثو
رأينا الراحة الكبرى بموت
بلينا بالعدو فكان صبرٌ
على مرآكمُ كان اعتداء
فهذا الدرة المقتول طفلاً
حماه أبوه بالجسم اتقاءً
توارى بين ( برميل ) وسور
برشاشاتهم قصفوه قصفاً
متى كان البريء يدان جرماً
ويامن مزقوا أشلاء طفل
رماك يهودُ يارامي فأبشر
رحلتَ وثأرنا لك في ذِمام
فيا عرباً تعامَوا عن عدو
تعامَوا ثم نامُوا ثم ماتوا !
ومن يطلبْ من العَرَب انتخاءً
فيا عَرَبُ استفيقوا واستعيدوا
دعوا عنا الكلام بلا فعال
فهل من باسل شهم همام
ألا هبوا لنصرتنا أعيدوا
فلن نرضى لقيد الظلم حلاً
برايات الجهاد نخوض صفاً
سندحرهم ونصليهم عذاباً
ونسعرهم بنيران لظاها
فسيروا للجهاد بلا توانٍ
تُبيد عدوَّنا حتى نراهم
فياقومي تسامَوا لا تبالوا
وياقومي بحبل الله شدوا
فإني أبصر الأجيال ترنو
بأيام ستشرق عن شموسٍ
رأيتُ النصر ياقومي قريباً
أشلاء درة ..
ابيات للشاعر عبد العزيز بن عبد الله العزاز - القصيم
المفضلات