محليات
(الناتو) : نسعى لتوثيق التعاون من اجل تعزيز فرص السلام
عمان - بترا - سلمت سمو الاميرة عائشة بنت الحسين الشهادات للمشاركين في دورة ( صياغة السياسات الامنية والدبلوماسية المتعددة الاطراف ) التي اختتمت اعمالها امس الثلاثاء في فندق الميريديان ونظمها حلف شمال الاطلسي ( الناتو ) بالتعاون مع المعهد العربي لدراسات الامن .
واعرب المستشار الاعلى لقائد كلية دفاع ( الناتو) فرنشيسكو لومنشيو في الجلسة الختامية عن شكره وتقديره للمملكة لاستضافتها فعاليات الدورة التي استمرت ثمانية ايام مبينا ان هذا التعاون يندرج ضمن اطار الصداقة المميزة التي تربط الحلف بدول المنطقة .
واكد اهمية الدورة في ايجاد شراكات مع دول المنطقة مشيرا الى ان الحلف يسعى باستمرار الى توثيق عرى التعاون المشترك من اجل تعزيز فرص السلام في جميع انحاء العالم .
وقال « هناك العديد من الاسباب التي جعلتنا نعقد الدورة على ارض الاردن والتي اهمها اننا لا نستطيع ان نعمل لوحدنا , فنحن بحاجة لاخرين وبحاجة لبعضنا البعض من اجل تحقيق اهداف السلام في مختلف بقاع العالم «.
بدوره اشار نائب قائد اركان الحرب للتدريب في ( الناتو ) كارلهاينز فيرك الى تطلع الحلف لعقد مزيد من لقاءات التعاون في المجالات التدريبية مع مختلف دول المنطقة لما لها من اهمية في ترسيخ مفاهيم السياسات الامنية في جميع انحاء العالم معربا عن تقديره لحسن تنظيم الدورة الذي اسهم في تحقيق اهدافها على الوجه الامثل . وكان مسؤولون امنيون من الحلف ومن منطقة الشرق الاوسط ناقشوا خلال جلسات الدورة موضوع السياسات الامنية والدبلوماسية المتعددة الاطراف اضافة الى نشأة الحلف وادواته واستراتيجيته وعلاقاته الخارجية خاصة بدول المنطقة.
واستضافت الدورة حوالي عشرين خبيرا من الحلف عرضوا امام المشاركين موضوعات تتعلق باستراتيجية الحلف وعلاقاته الثنائية بالمنظومات الدولية والاقليمية ودوره في الحفاظ على السلم العالمي , وقيّموا سياسات الحلف السابقة والحالية منذ عام 1949 حيث تاسس الحلف بمبادرة من 12 دولة.
وتطرق سبعون مشاركا في الدورة يمثلون 14 دولة عربية واجنبية الى جملة من المحاور المتعلقة بتجارب حلف ( الناتو ) ومواقفه تجاه العديد من القضايا الدولية مثل اشتباكات كوسوفو وغزو العراق وغيرها من مواقع الحروب والازمات الدولية . وناقشت الدورة عددا من بنود ميثاق حلف ( الناتو ) مع التركيز على بنده الخامس الذي يتناول قيم الدفاع المشترك لاعضاء الحلف , وتطرقت لعلاقات الحلف مع روسيا ودول خارج منظومته وموضوعات المظلة النووية الخاضعة لسيطرة الحلف اضافة الى ما يتعلق باشكالية الدرع الصاروخي . وخلال جلسات الدورة تحدث مندوبون عن كلية دفاع ( الناتو ) حول التحديات السياسية التي تواجه الحلف والاجراءات الدبلوماسية المتبعة في المفاوضات حيث اكدوا ان ديناميكية التفاوض تختلف باختلاف الوضع الجغرافي والسياسي للدولة . وركز المتحدثون في الدورة على سياسة حلف شمال الاطلسي فيما يتعلق باستخدامات اسلحة الدمار الشامل وارتباط ذلك بالفكر العسكري للحلف مؤكدين على دور قوات الحلف في المحافظة على السلم الدولي .
وتناول ممثلو الاكاديمية الحربية الملكية البريطانية خلال الجلسات موضوع استراتيجية التوسع التي يشهدها الحلف .
وكان الامين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي الدكتور سعد العمار اشار في كلمة له في افتتاح الدورة الى ان مجلس التعاون الخليجي - الذي تأسس قبل 30 عاما - جاء لتجسيد ما يربط بين الدول الاعضاء من سمات خاصة وتلبية لتعميق العلاقات والروابط الاخوية بين الشعوب وتحقيق مستقبل افضل . وقال ان المجلس اسهم في تشخيص التحديات الامنية وصياغة الحلول المناسبة لها اضافة الى التعاطي مع الاخرين على اساس حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واعتماد الحوار السلمي .
المفضلات