تشكل الجبال أو المرتفعات الجبلية في الأردن فاصلاً طبيعياً بين وادي الأردن والصحراء الشرقية. وتمتد هذه المنطقة على طول الجزء الغربي من البلاد وتضم بين جنباتها أكثر المناطق المأهولة سكاناً بما فيها عمان والزرقاء وإربد والكرك. وقد سكنت الشعوب المختلفة هذه المناطق منذ أقدم العصور والأزمنة وقد اكتشف علماء الآثار ما خلفته تلك الأمم وراءها في أماكن مختلفة مثل مرتفعات جرش والكرك ومادبا والبتراء. وتسقط في مرتفعات الأردن الجبلية هذه أكثر كمية من الأمطار التي تهطل في الأردن مما يجعلها الأكثر خصباً وتوفيراً للمزروعات التي تكفي احتياجات الأردن ويصدر منها للدول العربية والأجنبية.
وتمتد المرتفعات الجبلية في الأردن من أم قيس شمالاً إلى رأس النقب جنوبا ويقطعها عدد من الأودية والأنهار. وتجري في هذه الأودية المياه تبعاً لكمية المياه التي تهطل في الشتاء وبالتالي تجف في المواسم الشحيحة. أما الوديان التي تقطع هذه المرتفعات فهي وادي الموجب ووادي موسى ووادي الحسا ووادي الزرقاء والتي كان تجمع المياه فيها يصب في نهر الأردن ومن ثم في البحر الميت. ويتفاوت ارتفاع الجبال في سلسلة المرتفعات الجبلية هذه من 600 إلى 500ر1 متراً فوق سطح البحر وتتفاوت درجات الحرارة ونسب سقوط الأمطار تبعاً لارتفاع الجبال وعلوها عن سطح البحر.
أما سلسلة الجبال الشمالية المعروفة بالمرتفعات الشمالية فهي تمتد من أم قيس إلى شمال مدينة عمان حيث يسود المنطقة مناخ حوض البحر الأبيض المتوسط وتنمو فيه مزروعات المناطق المعتدلة
المفضلات