بطوا بين قتله ومخططات العدو لإجهاض حركة التضامن الدولية
إدانة فلسطينية واسعة لقتل المتضامن الايطالي في غزة
الحقيقة الدولية – غزة – علي البطة
أثار قتل المتضامن الايطالي فيكتوريو اريغوني على أيدي مسلحين مجهولين شمال قطاع غزة فجر اليوم ، موجة غضب عارمة في صفوف الفلسطينيين ، الذين عبروا عن شجبهم الشديد وإدانتهم لما وصفوه بـ"الجريمة النكراء" بحق أحد المتضامنين البارزين مع الشعب الفلسطيني .
وعثرت الأجهزة الأمنية في غزة على جثة اريغوني فجر اليوم الجمعة "مخنوقاً" في أحد منازل شمال القطاع بعد أقل من (18) ساعة على اختطافه على أيدي مسلحين .
و شجبت السلطة الفلسطينية قتل اريغوني ، وقال الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين "ندين بشدة هذه الجريمة السوداء وستكون صفحة سوداء جديدة قام بها المجرمون"، مضيفا "نتقدم بالتعازي إلى عائلة الايطالي والشعب الايطالي الصديق".
وأشار عريقات إلى أن "هذه الجريمة لا تمت بأي صلة لتاريخ الشعب الفلسطيني وأخلاقه وقيمه والى ديننا الحنيف".
واستنكرت وزارة الخارجية والتخطيط الفلسطينية في حكومة غزة ، بشدة "الجريمة"، وتقدمت بالعزاء لأسرة الفقيد و للحكومة والشعب الايطالي والفلسطيني ولجميع المتضامنين.
وعبرت الوزارة في بيان لها ، عن شكوكها في توقيت هذه الجريمة، حيث تتساوق مع تلمس الكيان الصهيوني السبل لمنع الحركة الشعبية للمتضامنين في أسطول الحرية (2) وغيرها من قوافل المتضامنين من الإبحار والقدوم لقطاع غزة بشتى السبل.
بدوره قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة غزة الدكتور صالح الرقب ، إن قتل المتضامن الإيطالي هي جريمة وفكر منحرف لا بد من معاقبة الفاعلين والضرب على أيديهم بكل قوة.
وأضاف الرقب في بيان صحفي ، أنه "من المعلوم أن ديننا الحنيف الإسلام من حيث المبدأ ينهى عن قتل النفس إلا بالحق ".
وأوضح أن النفس هنا تشمل المسلم وغير المسلم، ومن الأنفس المعصومة في الإسلام أنفس المستأمنين وهم الذي يدخلون بلاد المسلمين بأمان منهم لأداء مهمة ثم يرجعون إلى بلدهم بعد إنهائها.
وقال الرقب: "هذا الإيطالي وأمثاله ممن يقدمون لبلادنا كصحفيين ومتضامنين ونحو ذلك منهم، وقتله لانعدام العلم الشرعي وتفشي الجهل وهذا من أسباب وقوع الفتن وانتشارها".
وشدد على أنه "لا يجوز لأحد أن يعتدي عليه، كما لا يجوز له أن يعتدي على أحد من المسلمين، والإسلام يكفل له الأمن على دمه وأمواله وعرضه، ومن اعتدى عليه فقد خان الإسلام واستحقّ العقوبة الرادعة".
وبين أنه من الغدر أيضًا ترويع المستأمنين بخطفهم أو رهنهم أو تهديدهم بالسلاح أو قتلهم، وهو مناف أيضًا لتكريم الله للإنسان كما قرّر ذلك أهل العلم.
كما استنكر المكتب الإعلامي الحكومة في حكومة غزة حادثة القتل، وقال إنها وقعت "على يد مجموعة مسلحة خارجة عن القانون والإنسانية"، مؤكدًا أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب.
وشدد المكتب في بيان صحفي، أن هذه الجريمة لا تعبر مطلقا عن عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني الأصيلة.
وأكد على ارتباط هذه الجهات مع أهداف الاحتلال لمنع حركة التضامن الدولي ، ولا سيما بعد تهديده باتخاذ كل الإجراءات لمنع أسطول الحرية وكذلك محاولة فاشلة لإعادة الفوضى والفلتان.
وأشاد بالجهود الكبيرة والمختلفة التي بذلها الصحفي والمتضامن الإيطالي المغدور من أجل نقل معاناة وهموم الشعب الفلسطيني، وجهوده في نصرة القضية الفلسطينية العادلة بكل مكوناتها.
بدورها، استنكرت حركة حماس وبشدة، قيام مجموعة مسلحة بقتل اريغوني، مؤكدة على أن ما جرى هو "حادث خطير ومشين".
وأكدت حماس في بيان أصدره المتحدث باسمها فوزي برهوم ، أن هدف هذه المجموعة هو إعادة الفوضى والفلتان إلى قطاع غزة، وضرب المنظومة الأمنية التي تحققت.
وأشار برهوم إلى أن أهداف هذه المجموعة الخارجة عن القانون تتوافق مع أهداف أعداء الشعب الفلسطيني وأعداء القضية الفلسطينية.
ودعت حماس كل المتعاطفين مع القضية الفلسطينية ألا يتأثروا بما حصل، مضيفا أن "الشعب الفلسطيني يرفض رفضا قاطعا ما قامت به هذه المجموعة المنحرفة فكريا والخارجة عن القانون".
من ناحيتها، عدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطيني، هذه الحادثة " جريمة بشعة ومساس خطير بشعبنا".
وقالت الحركة في بيان لها : إن مرتكبيها قدموا خدمة للاحتلال الذي يواصل تحريضه على شعبنا المرابط ويسعى جاهداً للتأثير على "أسطول الحرية 2"، وعلى حركة التضامن مع قضيتنا العادلة والإفلات من العزلة التي يواجهها.
بدورها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، إنها تنظر بخطورة شديدة لحادثة اختطاف وقتل المتضامن الايطالي مع الشعب الفلسطيني من قبل مجموعة مسلحة .
المفضلات