درنة- خاص – ليبيا اليوم
علمت صحيفة ليبيا اليوم من مراسليها أن مدينة اجدابيا تمر بأزمة إنسانية حادة ،قصف شديد ودوي انفجارات في كل وقت. وقصف للمستشفيات والمدارس والمنازل.
وذكر لنا مراسل ليبيا اليوم في درنة في زيارته إلى منطقة مرتوبة شرق درنة (25كم) للوقوف على بعض القصص المروعة التي يرويها النازحين من مدينة أجدابيا عبر الطريق الصحراوي المعروف بطريق 200 كم.
حيث ذكر احد شهود العيان انه تم السيطرة على البوابة الجنوبية ، وتسعى قوات الثوار السيطرة على البوابة الشرقية والغربية وتعتبر البوابة الغربية أكثر تحصنا لتواجد مكثف من قوات القذافي وتواجد إمدادات عن طريقها من جهة الغرب.
مدينة أشباح
ذكر احد النازحين واصفا المدينة بشكل عام أنها خالية من الأهلي ولا يوجد بها من السكان الا بعض الشباب الذين يحرسون ممتلكاتهم ومساكنهم خوفاً عليها من السرقة.
وقد وصف احد النازحين ويدعى محمد المغربي لحظة سقوط القذائف الصاروخية على الأحياء السكنية سماع دوي عنيف اصحبه تحطم زجاج نوافذ منزله الخارجية ودخول غيمة كثيفة من الغبار على غرفته مما أثار الذعر لدى أبناءه وارتفع صوت صراخهم مما زاده جبراً على الخروج وترك منزله عرضه للدمار وركوبه مع أسرته إحدى الشاحنات التي صعد إليها الكثير من الهاربين من شده الضربات ليشاهد حجم الدمار الذي لحق ببيوت أهالي اجدابيا .
مساعي سلمية لحقن الدماء.
وتحدث محمود الزوي احد سكان اجدابيا، انه صباح يوم أمس قام مشايخ بعض القبائل بالتوجه إلى تمركز كتائب القذافي طالبين منهم تسليم أنفسهم وتعهدوا بضمان سلامتهم فرفض قادة الكتائب تسليم أنفسهم .
وقالوا إنهم على استعداد فقط لترك أسلحتهم شرط السماح لهم بالعودة إلى أهلهم ، لكن الثوار رفضوا ذلك مشيرين إلى انه سبق لهم إطلاق سراح بعضهم فعادوا عليهم مرة أخرى لقتالهم.
وفي مسعى أخر توجه من بنغازي الشيخ ونيس المبروك الفسي (عضو المجلس العالمي لعلماء المسلمين واحد مشايخ الإخوان المسلمين الليبين) إلى المدخل الشرقي لمدينة أجدابيا حيث تتحصن احد جيوب كتائب القذافي للتفاوض معهم لتسليم أنفسهم، لكن الشيخ ومرافقيه بدل أن تستمع لهم قوات القذافي أمطروهم بوابل من الرصاص مما أدى إلى أصابه بعض حرس الشيخ بإصابات متوسطة برصاص الكتائب.
مساعي اغاثية
وتحدث اخر انه شاهد على الطريق الصحراوي وبالقرب بوابة ال200 المعروفة أعداد كبيرة من النازحين المقيمين داخل الخيام.
وقد تشكلت في منطقة المخيلي لجنة للاغائة تستلم المساعدات من أدوية ومواد غذائية وهى من تتكفل بنقلها الى النازحين بجانب بوابة ال200
ويسعى شباب اتحاد ثوار 17 فبراير في كل من درنة وطبرق والبيضاء توفير احتياجات العوائل النازحة الى منطقة الشرق من ليبيا .
المفضلات