أجيبيني.........
هل حان وقت الحصاد
لا يفصلني عنك سوى ذلك الجدار
أو خط هاتف
أو.... ساعة عمل
أو..... حلم في إغفاءة مساء
أو....... فنجان قهوة مع الأصحاب
لا يحرم جسدي من دفئك إلا........ حدود
تبعدنا لوهلة ثم ........لأحضاني تعود
لا يطفئ شعلة معبدي إلا...... رياح موسمية تنتهي ....بسقوط المطر هناك
واملأ صدرى بالهواء
كأني استنشق عبير ذلك اللقاء
أريج زهرة ... قد غرست بكف عاشق قد تاه .... وعاد لنفس الدرب
يبحث عنها بين الأوراق ... وأفكاره المبعثرة في زوايا المكان
يغمض عينيه ... يلتصق بذات الجدار ... يبحث عن دفء الشوق ويحترق بالإنتظار
يشعر بها هناك ... تبحث عنه .... تتنهد ... تلمس ما تبقى على ثغرها من أحمر الشفاه
تتأمل أناملها ... دفء صدره لازال يرتدي أطرافها
يختبئ ..... بين خصلات شعرها
يلون وجنتيها بهمس المساء
تلملم أطراف ثوبها ... تلمس زخرفاته كما لمسها .... كما أحسها
كأنها تبحث عن بقاياه فيها
تسند رأسها هناك لتقصيه بعيدا عنها ...... فتلتحم بوجوده مرة بعد مرة
فلا مهرب منه إلا .... إليه
هنا .... كانت أصابعه تلهو مرتحلة بين تضاريسها
وهنا ... ترك الدفء مكانا له خلف اذنها
وهناك ...... حيث أوجعها سهر الإنتظار .... يختلج الآن عبق اللقاء
و يسطر من كلمات الشوق قصائدا ...و أشعار
وتتراقص فوق ثغرها ابتسامة زهو وانتصار
وتواري جموحها خلف رمش متغنج لا يعرف الإنكسار
اتطلق خصلات شعرها الآن ... امتحررة هي من كل القيود
هل تجلس متأنقة بين الأصحاب
هل تضحك بصوت يحمل الكثير الكثير من الحنين مغمسا بتعب النهار
هل كان يومها طويلا مطعما بالإفتقاد
يتنهد ........
يسند رأسه هناك ... كأنه يبحث عن دقات لقلبها قد التصقت به تشبه دقاته
هل كانت أنفاسها هنا ... متوارية خلف أذني
هل كانت تراقص حلمي
هل اشتكت من لون تعبي وخشونة قد تزين بها ذقني
يغمض عينيه
يتحسس لحظات اللقاء ... يرفع يده ... تتبع انامله درب أصابعها بين خصلات شعره
يشتاقها الآن اكثر
يرفع سماعة الهاتف
..:
اشتقت اليك كثيرا .....
....... انتظرتك طويلا..!
المفضلات