المدونات الماليزية بين سياسية مراقبة ودينية محظورة... أشهر المدونات العربية لإمرأة ماليزية
الحقيقة الدولية- كوالالمبور- عبدالله الصوالحة
مع إنتشار تقافة التدوين والمدونات الإلكترونية في ماليزيا منذ وقت مبكر , أخذت بعض المدونات الماليزية تشق طريقها بسرعة الى المتلقي الماليزي وأصبحت تزاحم وتنافس الصحافة الماليزية التقليدية التي يصفها بعض الخبراء في الإعلام هنا في ماليزيا بأنها تمارس ما يفرض عليها من الحكومة الماليزية.
غير أن المدونات الماليزية التي قطعت شوطاً كبيراً في ممارسة الحرية من خلال طرحها لمواضيع سياسية ودينية عديدة وشائكة فرضت على الحكومة الماليزية " تحديات أكبر على عمل الحكومة" كما وصفها نجيب عبد الرزاق رئيس الوزراء الماليزي منتقداً اصحاب المدونات الماليزية بأنهم يتعمدون سياسة التظليل والبعض الأخر يمارس تحريف الحقائق.
ومع التنوع الثقافي واللغوي في المدونات الماليزية الذي يتقسم إلى اللغة الماليزية والصينية والتاميل, تتربع مدونة " هنا حيث لا أشبهني" للمدونة الماليزية أسماء قدح على عرش المدونات العربية مع أنها ماليزية الجنسية واللغة لكنها تتحدث اللغة العربية بحكم إقامتها السابقة في المملكة العربية السعودية.
أسماء قدح والتي تمارس التدوين من ثلاث سنوات صرحت للحقيقة الدولية أنها بدأت التدوين عام 2006 وحققت مدونتها شهرة واسعة لما تتناوله من قضايا دينية تهم المرأة المسلمة الماليزية خصوصا والعربية عموما وتتلقى مدونتها مئات التعليقات خصوصا من الشرق الأوسط والكثير من الدول العربية مما جعلها من أوائل المدونات الماليزية الأكثر زيارة.
وأضافت أسماء أن عالم التدوين في ماليزيا بأنه عالم متقدم لما يحتويه من مدونات متنوعة تتناول كافة مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية، وتتميز المدونات بأنها مجتمع واعي يسمح بتعدد الآراء والرأي الآخر، بالرغم من وجود بعض المدونات التي تخرج أحياناً عن الطريق الصحيح وتوصف بالتشنج والتعصب من خلال تناولها قضايا دينية حساسة.
حصمادي حمدان أحد المدونين الماليزيين صرح بدوره للحقيقة الدولية أن المدونات التي يمتلكها رؤساء الوزراء السابقين أمثال مهاتير محمد وغيره من الكتاب السياسين من أشهر المدونات الماليزية التي يتابعها الجمهور الماليزي بشغف بالغ مع أن هناك ضوابط حكومية على بعض المدونيين خصوصا عندما ينشرون في مدوناتهم قضايا سياسية تهاجم السياسات الحكومية.
وأضاف المدون حصمادي صاحب مدونة "المسافر" أن الحكومة الماليزية لم تضع قيوداً أو شروط للنشر في المدونات لكنها بين الحين والأخرى تراقب بعض محتويات المدونات خصوصا عندما تشهد البلاد إنتخابات أو قضايا سياسية أخرى.
إلى ذلك حذر وزير الأتصالات والثقافة الماليزي أصحاب المدونات الماليزيين في وقت متأخر من الشهر الماضي بالترويج للأفكار الشيوعية من خلال المدونات محذراً إياهم بأن الوزارة وتحت بنود قانون الاتصالات والملتميديا سوف يتم إتخاذ إجراءات قاسية بحق أي شخص يروج لأفكار سياسية شيوعية.
من جهة أخرى ذكرت وسائل الإعلام الماليزية أن المفتش العام الماليزي والشرطة الماليزية قد تستعين بالإنتربول للقبض على المدون الماليزي راجا بيترا قمر الدين صاحب مدونة ماليزيا اليوم والموجود في إستراليا الذي أتهم بإهانة المسلمين والإساءة إلى الإسلام في عدة مقالات نشرها على موقعة الإلكتروني.
المصدر : الحقيقة الدولية- كوالالمبور- عبدالله الصوالحة- 2.6.2009
المفضلات