باريس - ا ف ب :
دعت روسيا وفرنسا أمس من جديد ايران الى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية معتبرة مع ذلك ان التقرير الاخير للوكالة لا يتضمن عناصر جديدة باستثناء التاكيد على استمرار عمليات تخصيب اليورانيوم.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي في باريس مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير "نحث ايران على ابداء حسن النية والاستجابة لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وشدد لافروف على ضرورة "اشراك ايران في جميع القضايا وليس فقط المتعلقة ببرنامجها النووي" وانما ايضا في البحث عن "حلول للمشاكل الاقليمية في افغانستان والعراق والوضع في الشرق الاوسط".
وردا على سؤال بشان تقرير الوكالة الدولية الجديد الذي يؤكد ان ايران تواصل عرقلة عملها ولا سيما ب"رفضها المتكرر" دخول بعض مفتشي الوكالة الى مواقعها النووية، اعتبر الوزير الروسي انه لا يوجد في هذا التقرير "خلاصات جديدة". وقال "التقرير يشير الى عدم وجود التعاون المطلوب من قبل ايران" .
من جانبه قال برنار كوشنير "لا يوجد جديد سوى استمرار تخصيب اليورانيوم" مضيفا "انه ليس خبرا جيدا لكن التقرير لا يدعو الى القلق اكثر من ذي قبل" معربا عن الاسف لكون "الحوار مع ايران غير مجد" حاليا.
من جانبه اكد وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي أمس ان ايران بلغت مستوى من الاكتفاء الذاتي في انتاج البنزين وهو قطاع تستهدفه العقوبات الدولية الاخيرة التي فرضت على طهران بسبب برنامجها النووي.
ونقل التلفزيون الرسمي عن مير كاظمي قوله "لقد وصلنا الى انتاج داخلي يومي من 66،5 مليون ليتر من البنزين في مصافينا".
واوضح ان ايران كانت تنتج حتى 44 مليون ليتر من البنزين وتستورد 20 مليون ليتر يوميا لتلبية الاحتياجات الداخلية.
واضاف "لكننا تمكنا من تحقيق هذا الانتاج في العشرين يوما التي تلت العقوبات ". ويؤكد المسؤولون الايرانيون ان حاجات البلاد للبنزين تقارب ال64 مليون ليتر.
واعلنت ايران مؤخرا انها ستطلق برنامجا عاجلا يسمح لها بالاكتفاء الذاتي بحلول نهاية السنة الايرانية (التي تنتهي في 10 مارس 2011). وكانت اعلنت في السابق ان هذا الهدف سيتم تحقيقه خلال العام 2012.
وقد قررت المجموعات النفطية الكبرى او الشركات الغربية الموزعة للمنتجات المكررة التي كانت تتعامل في السابق مع ايران، مثل شل وتوتال او فيتول وغلينكور السويسرتين، وقف شحناتها قبل وبعد اعلان العقوبات في يونيو ويوليو من قبل واشنطن واوروبا.
وهذه العقوبات التي تقررت في سياق تصويت في مجلس الامن الدولي دان مجددا طهران في 9 يونيو بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، تحظر خصوصا اي استثمار او اي تعاون مع ايران في قطاع الطاقة
المفضلات