نيوز - اعلنت الولايات المتحدة تدابير امنية جديدة في المطارات مع اقامة نظام مراقبة للمسافرين القادمين الى اراضيها تبعا ل”خلفياتهم” بشكل خاص.
واعلنت وزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو في بيان ان وكالة امن وسائل النقل الجوي ستضع “اجراءات جديدة مشددة لتعزيز الامن لكل شركات النقل الجوي التي تسير رحلات الى الولايات المتحدة”.
وزيرة الامن الداخلي الاميركي تعلن عن الوسائل الجديدة لمراقبة المسافرين والهدف من هذه الاجراءات تعزيز الامن في وسائل النقل الجوي بعد محاولة الاعتداء الفاشلة التي نسبت لتنظيم القاعدة لتفجير طائرة كانت متجهة الى ديترويت انطلاقا من امستردام ليلة عيد الميلاد في الخامس والعشرين من كانون الاول/ديسمبر الماضي.
فمحاولة الاعتداء تلك اظهرت الثغرات في نظام الامن الجوي. وقد فشل الاعتداء بعد ان سيطر ركاب على المشتبه به الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب (23 عاما).
وكانت اجهزة الاستخبارات تلقت اشارات انذار عدة بخصوصه لكنها لم تستغلها.
وحتى الان لم تشمل اجراءات التحقق المنهجية سوى المسافرين الاتين من “لائحة سوداء” تضم 14 دولة خصوصا اسلامية.
وستطبق الاجراءات الجديدة على جميع الركاب بمن فيهم الاميركيون المتجهون الى الولايات المتحدة.
وتملك الولايات المتحدة حاليا 20 وسيلة امنية بينها لوائح مراقبة وتدريب طواقم وحرس مسلحون على متن الطائرات.
وتضيف التدابير الجديدة وسيلة اخرى لتصبح 21.
واكدت نابوليتانو ان “هذه الاجراءات الجديدة تستند الى معلومات فورية عن تهديدات محددة اضافة الى تدابير امنية متعددة، مرئية او غير مرئية، للحد من التهديد الارهابي الى اقصى حد”.
وهكذا سيلاحظ الركاب المتجهون الى الولايات المتحدة تشديدا للاجراءات الامنية في المطارات الاميركية.
وبحسب بيان وزارة الامن الداخلي فان ذلك سيشمل “تدابير مراقبة عند تسجيل الامتعة والاقلاع، بما في ذلك استخدام اجهزة للكشف عن اثار متفجرات واجهزة سكانر وكلاب مدربة وعمليات تفتيش مختلفة”.
وهكذا ستؤخد في الاعتبار خصائص مثل الجنسية والسن والدول التي زارها المسافر مؤخرا واجزاء من الاسماء بغية القيام بعملية تدقيق اكبر للتعرف على الاشخاص الذين يشكلون خطرا.
مع ذلك سيستمر استخدام بنك المعلومات الاميركي في ما يتعلق بالمسافرين المشتبه في ضلوعهم في الارهاب. كذلك سيستمر العمل بلائحة اخرى للمسافرين الذين يحظر عليهم السفر.
ويأتي اعلان هذه التدابير بعد ثلاثة اشهر من دراسة شاملة للبروتوكولات الامنية المعمول بها. واوضحت وزارة الامن الداخلي ان نابوليتانو شاركت منذ شهر كانون الثاني/يناير في اجتماعات حول الامن الجوي عقدت في اسبانيا والمكسيك واليابان.
ولا يحق للسلطات الاميركية استهداف شخص على اساس انتمائه الاتني لكن الاعتداء الفاشل في 25 كانون الاول/ديسمبر اعاد اثارة الجدل حول الاهتمام الواجب ايلائه ل”خلفية” المسافرين.
وفي الكونغرس وصف الجمهوري بيتر كينغ احد النواب النافذين في لجنة الامن الداخلي التدابير التي اعلنت الجمعة بانها “خطوة كبيرة الى الامام”. لكنه طالب ابلاغ اللجنة بسرعة عن تفاصيل هذه التدابير
المفضلات