عمان - بترا - ناقشت ورشة بعنوان « أصلاح منظومة التعليم العالي في الجامعات الأردنية «عقدها تجمع الطلبة الأحرار بمجمع النقابات المهنية امس السبت أهمية البحث العالمي كسبيل للتطوير والتقدم وقضايا تعليمية وطلابية وجامعية مختلفة.
وتطرق البحث في الندوة التي شارك فيها رئيس مجلس النواب الأسبق الدكتور عبد اللطيف عربيات والدكتور مهند مبيضين من الجامعة الأردنية والمهندس عماد يارد المستشار التقني لصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية أوضاع جامعاتنا الأردنية الحكومية من النواحي المادية والإدارية والعلمية مؤكدين أهمية دعم مشاريع البحث العلمي.
من جهته ركز الدكتور عربيات على أهمية التعليم المدرسي كداعم رئيس في تطوير قدرات الطلبة وتأهيلهم وتكوين شخصيتهم باعتبارهم قادة المستقبل.
وبين أهمية ربط التعليم في المراحل المدرسية بالتعليم في المراحل الجامعية لتكون حلقة واحدة متصلة من الأساسيات والمفاهيم الرئيسة التي يبنى عليها التعليم الجامعي.
بدوره أشار الدكتور مبيضين الى بعض الممارسات التي تمارس بحق الطلبة في نشاطهم السياسي والديمقراطي داخل حرم الجامعات الأردنية والتي أدت الى تردد بعضهم في الانتساب للعمل الحزبي والانخراط بالعمل السياسي.
واكد مبيضين أهمية الاستقلال الإداري والمالي للجامعات الحكومية مبينا دورها في تحقيق الاستقلال في اتخاذ القرار بما يصب بالمصحة العامة.
كما اشار الى بعض الظواهر السلبية التي تعاني منها جامعاتنا الاردنية بشكل عام والمتمثلة بالعشائرية والعصبية والابتعاد عن الحوار وتقبل الاخر مبينا ضرورة محاربتها والقضاء عليها.
كما عرض المهندس يارد دور صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية في دعم مشاريع البحث العلمي للطلبة بقيمة لا تتجاوز خمسة الاف دينار لكل مشروع يطابق الشروط والاسس والموضوعة لذلك.
وانتقد عدم اهتمام بعض الجامعات بالتعميم الذي زودهم فيه الصندوق والذي يفيد بوجود الصندوق ودعم مادي لابحاث الطلبة داخل هذه الجامعات مشيرا الى ان الصندوق سيعمل حاليا على افتتاح مراكز له في كل جامعة لتعريف الطلبة بالصندوق ودعمه لمشاريعهم الابداعية والمتميزة. وبين يارد اهمية البحث العلمي باعتباره وسيلة مهمة لراحة الشعوب وتطورها وتقدمها وتحقيق لها مزيدا من الامان والرفاهية مستعرضا دور البحث العلمي في دول مختلفة وتطورها على الشعوب الاخرى.
وانتقدت الورشة سعي بعض الجامعات الخاصة للربح والتجارة على حساب التعليم والعلم وتوظيف هيئات تدريسية بعيدا عن شروط ومعايير تعليمية مؤكدين دور جامعتنا في تطوير واقعنا المعيشي.
واعلن يارد عن تاسيس شبكة وويب سايت لصندوق الملك عبد الله الثاني سيطلق بعد عيد الفطر ليمثل نقطة التقاء للطلبة الاردنيين ومركزا لتعريف الطلبة بالدعم الذي يقدمه الصندوق للمشاريع البحثية والعلمية وغيرها.
يشار الى وجود 11 جامعة حكومية و15 خاصة غير المعاهد ينتظم فيها حوالي 236 الف طالب وطالبة على جميع المراحل الدراسية.
المفضلات