مع مرور الوقت وتلاشي البسمه من على شفاهي
وانحباس الدموع داخل مقلتي وتيبس عروقي وجفاف شراييني
وتوقف قلبي عن النبض رافق ذلك كله أنهيار جسد
جسد حمل داخله قلب ابيضا طاهرا لا يعرف سوى الحب
فجاؤوا بالنعش وألبسوه ثوب عرسه الابيض الذي حلم بأن يرتديه وقت زفافه
ووضعوه بذاك النعش الذي رفض استقبال الجسد
فيا لــ حظه ذاك المسكين حتى النعش رفض استقباله
فحملوه على الاكتاف وهم يتلون تراتيل الوداع
ويذرفون الدموع على فراق ذاك الجسد الذي سيوارى بالثرى
وفعلا وصلوا الى المقبره واذا هي ترحب بهم بصمتها المخيف
وتحتضن الجسد بقوة لا مثيل لها حتى حطمت مفاصله
فقد اشرك ذاك الجسد ولم يعبد سوى معشوقته
التي تخلت عنه بكل سهوله وبلا أية محاوله للدفاع عنه وعن حبه
لم تقاوم من أجل الحب ولم تضحي من أجل حبيبها
بل رضخت للأمر الواقع وفرطت بكل شيء حتى بعشيقها الذي انهار لأجلها
وحضرت وفي عينيها دموع تشبه دموع التماسيح
مجرد قطرات تسيل بلا عاطفه وبلا حزن عليه
وانتهت الحكايه رغم انها خربشة قلم في ساعات الليل
المفضلات