العراق - وكالات - سيطرت القوات العراقية بالكامل على نقاط التفتيش الأمنية في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد امس وهي خطوة رمزية بدرجة كبيرة في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لسحب قواتها من العراق باستثناء 50ألف جندي بحلول أيلول المقبل.
وكان غير مسموح لأغلب العراقيين بدخول المنطقة الخضراء في وسط بغداد والمعروفة كذلك بالمنطقة الدولية وأصبحت مرتبطة بالاحتلال العسكري الأميركي للعراق منذ الغزو عام 2003 الذي أطاح بحكم صدام حسين.
وتم تسليم المسؤولية عن المنطقة المطلة على نهر دجلة والمغلقة بجدران رمادية من الخرسانة للعراق في الأول من كانون الثاني عام 2009 عندما أصبحت القوات الأميركية خاضعة للاشراف العراقي. لكن بقيت ست نقاط تفتيش تتحكم في المداخل تدار بشكل مشترك.
وقال اللفتنانت كولونيل جريج مكفاي «منذ ما قبل العام الماضي ونحن نقوم بدور إشرافي فقط على نقاط التفتيش على المداخل.» واستطرد «في المرحلة الحالية سيطروا عليها وتركها جنودنا.»
وجاء التسليم في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن لإنهاء جميع عملياتها القتالية في آب وخفض أعداد القوات من أقل بقليل من 90 الف جندي إلى 50 الف جندي في الأول من أيلول.
وانسحبت القوات الأمريكية من المدن العراقية في حزيران الماضي ويتعين ان تنسحب من العراق بشكل كامل في نهاية عام 2011 بموجب اتفاق أمني ثنائي.
وتقول الولايات المتحدة انها ستمضي قدما في الانسحاب رغم التوترات التي أعقبت انتخابات برلمانية غير حاسمة في السابع من آذار الماضي لم تسفر بعد عن تشكيل حكومة.
من جهة اخرى ، ذكرت مصادر أمنية عراقية أن أربعة من عناصر الشرطة والجيش قتلوا امس واعتقل22 مسلحا في سلسلة أعمال عنف متفرقة شهدتها ضواحي مدينة الموصل .
وذكرت المصادر ، أن عبوة ناسفة انفجرت امس لدى مرور دورية للشرطة العراقية في حي «التحرير»، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الدورية وجرح آخر ، بينما قتل جندي عراقي في اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين في منطقة حي «المثنى» شرقي الموصل .
وأضافت المصادر أن قوات أمنية عراقية اعتقلت 22 مسلحا وعثرت على أسلحة نارية في عملية دهم وتفتيش في منطقة السلام شرقي الموصل .
المفضلات