أقر الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن تعامل إدارته في العامين الماضيين مع الأمور الاقتصادية هي التي أدت لخسارة حزبه الديمقراطي لانتخابات التجديد النصفي التي جرت الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن إدارته لم تفعل ما يكفي لتنشيط الاقتصاد.
وتعهد في مقابلة مع برنامج (60 دقيقة) الذي بثته شبكة (سي بي أس) الأميركية ليل أمس الأحد بالعمل مع الجمهوريين المعارضين لإنعاش الاقتصاد المتعثر بعدما سيطر الحزب على مجلس النواب في الانتخابات.
واعترف بفشله في الترويج لجدول أعماله بين صفوف الشعب الأميركي، حيث ركز على التشريعات دون الانتباه إلى أن القيادة ليست مجرد تشريع، بل الأمر يتطلب إقناع الناس ومنحهم الثقة وجمع شملهم وتحديد أسلوب وعرض حجة يمكن أن يفهمها الناس.
وأضاف أوباما أن الناخبين شعروا بأن تدخل إدارته لتحفيز الاقتصاد من خلال إنقاذ البنوك وقطاعات السيارات التي كانت على وشك الانهيار توسعا غير ضروري من جانب الحكومة.
الرعاية الصحية
وبشأن نظام الرعاية الصحية الذي أولته الحكومة اهتماما كبيرا في العامين الماضيين، ذكر أوباما أنه كلفه الكثير وهذا ما أفرزته الانتخابات الأخيرة، وأكد استعداده للتعاون مع الجمهوريين لتحسين نظام الرعاية الصحية.
وبعد نتائج الإنتخابات وصف الجمهوريون فوزهم في انتخابات التجديد النصفي بأنها رفض لقانون إصلاح الرعاية الصحية وبرامج تحفيز الاقتصاد. واقتنصوا خلالها السيطرة على مجلس النواب وكسبوا مقاعد إضافية بمجلس الشيوخ.
وكان زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي جون بينر قد تعهد بإلغاء إصلاحات الرعاية الصحية التي استحدثتها إدارة أوباما.
كما دعا بينر إلى منح الكونغرس إشرافا أكبر على تنفيذ مشروع قانون الإصلاح المالي.
المصدر: وكالات
المفضلات