أثبتت دراسة كندية حديثة أن حقنة لقاح الإنفلونزا الموسمية تقي الشخص ليس فقط من الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، ولكن أيضاً تقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب والأزمات القلبية بنسبة 50%.
وقد اكتشف فريق البحث بقيادة د. جاكوب أوديل، طبيب القلب بمستشفى المرأة وجامعة تورنتو، أن لقاح الإنفلونزا يمكن أن يمثل علاجاً هاماً للحفاظ على صحة القلب وتجنب الأزمات القلبية والسكتة بنسبة كبيرة.
وقد قام الباحثون باختبار بيانات لدراسات سابقة تعود لستينات القرن الماضي ليجدوا أن الأشخاص الذين تلقوا حقنة لقاح الإنفلونزا قلّت لديهم مخاطر الإصابة بالمشاكل القلبية (السكتة, الأزمة القلبية أو وفاة القلب) بنسبة 50% بالمقارنة بمن تلقوا عقاراً وهمياً وبعد المتابعة لعام من الدراسة. كما سجلت الدراسة انخفاض حالات الوفاة لأي سبب مرضي بين من حقنوا بلقاح الإنفلونزا بنسبة 40%.
وفي هذه الدراسة قام الباحثون بتحليل بيانات 3227 مريضاً ممن تم تشخيص حالتهم بالإصابة بأمراض القلب ومن لا يعانون مشاكل صحية بالقلب. نصف المشاركين اختيروا عشوائياً ممن حقنوا بلقاح الإنفلونزا.
ويعتقد الباحث أن نتائج هذه الدراسة تثبت صحة التوصيات بحصول الأشخاص الذين تعرضوا لأزمة قلبية في السابق على حقنة الإنفلونزا، ولكن لأسباب تتجاوز تقليل مخاطر الإصابة بنزلات البرد. ويرى الباحث ضرورة القيام بدراسة أوسع وأطول أجلاً على شعوب أكثر من دولة لتوضيح مدى تأثير هذا اللقاح على تقليل فرص الإصابة بأزمات قلبية مميتة.
ويأمل الباحث أن تؤدي هذه الدراسة لتشجيع المزيد من الأشخاص على الحصول على هذا اللقاح الموسمي بدلاً من النسبة الحالية التي لا تتجاوز 50% من الشعب الكندي.
وقد نوقشت هذه الدراسة مؤخراً في المؤتمر الكندي السنوي لأمراض القلب.
المفضلات