علماء شريعة يحرمون ارسال قوات عسكرية الى افغانستان
سرايا- حرّم علماء الشريعة في حزب جبهة العمل الإسلامي على أي مسؤول أن يرسل قوات عسكرية لتقاتل مع قوات التحالف بقيادة أمريكا في أفغانستان أو في أي بلد آخر.
كما حرمت اللجنة في بيان أصدرته اليوم على المسلم "عدم إطاعة أي أمر في معصية الله تعالى".
وجاء في البيان"الواجب يحتم على حكام المسلمين أن يرسلوا جيوشهم للقتال في صف المجاهدين الأفغان، ويحرم عليهم خذلان إخوانهم في أفغانستان أو في أي بلد إسلامي محتل والتخلي عنهم". واعتبرت اللجنة أن مشاركة قوات عسكرية إلى جانب قوات التحالف التي تقودها أمريكا في حربها على أفغانستان وغيرها "موالاة لغير المسلمين في عدوانهم على المسلمين. وهذا حرام وظلم".
وقالت "علماء الشريعة": "إن من يوالي أعداء الله ظالم للمسلمين بالاعتداء عليهم، وظالم لنفسه فقد أوردها موارد الهلاك في الدنيا والآخرة، وعرضها لسخط الله وغضبه وانتقامه إن عاجلاً أو آجلاً، وظالم ومزيف لحقيقة المعركة بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان" وخلصت اللجنة إلى أن "من يوالي الأمريكان ودول التحالف في محاربة المسلمين، يخرج من دائرة الإسلام". وفيما يلي نص البيان:
الحكم الشرعي في مشاركة قوات عسكرية إلى جانب قوات التحالف
صادر عن اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية في حزب جبهة العمل الإسلامي
قال تعالى:{ إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون } (الممتحنة:9).
من المعلوم أن أفغانستان بلد مسلم كان يحكم بأحكام الشريعة الإسلامية، وظل على الدوام يقاوم الاحتلال، وآخر احتلال ابتلي به هذا البلد كان بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي أعلن رئيسها أنه يخوض حرباً صليبية، وقد ذهب ضحية هذه الحرب المدمرة عشرات الألوف من الأطفال والنساء والرجال. ولا يزال هذا البلد يتعرض لحملات الإبادة بأفتك الأسلحة .
إزاء هذا الغزو الظالم، والاعتداء الغاشم، أصبح قتال أمريكا وقوات التحالف فرضاً على أهل أفغانستان والذين يلونهم من غيرهم حتى يحرروا بلادهم، لقول الله سبحانه : { وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلوكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين } (البقرة:190). وقوله:{ واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم } (البقرة:191).ولما كانت المعركة بين قوات التحالف والشعب الأفغاني غير متكافئة، فإن الواجب يحتم على حكام المسلمين أن يرسلوا جيوشهم للقتال في صف المجاهدين الأفغان، ويحرم عليهم خذلان إخوانهم في أفغانستان أو في أي بلد إسلامي محتل والتخلي عنهم.
ففي الحديث النبوي الشريف المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه )رواه البخاري.
أما حكم الشرع في مشاركة قوات عسكرية إلى جانب قوات التحالف التي تقودها أمريكا في حربها على أفغانستان وغيرها فهو موالاة لغير المسلمين في عدوانهم على المسلمين. وهذا حرام وظلم، لقول الله سبحانه :{ إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فألئك هم الظالمون } (الممتحنة:9)، فمن يوالي أعداء الله ظالم للمسلمين بالاعتداء عليهم، وظالم لنفسه فقد أوردها موارد الهلاك في الدنيا والآخرة، وعرضها لسخط الله وغضبه وانتقامه إن عاجلاً أو آجلاً، وظالم ومزيف لحقيقة المعركة بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان .
والذي يوالي الأمريكان ودول التحالف في محاربة المسلمين، حكم الله عليه بأنه يخرج نفسه من دائرة الإسلام لقول الله سبحانه:{ ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)(المائدة:151).
فالقتال مع قوات التحالف برئاسة أمريكا ينافي مقتضى الإسلام والإيمان، فالأصل أن يأمن هؤلاء المسلمون في أفغانستان وغيرها من البلاد المحتلة على دمائهم وأموالهم، وأن يتلقوا من إخوانهم في الدين الدعم والإسناد، لا أن يستبيحوا دماءهم وأموالهم، ففي الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم).
وبناء على ما تقدم نقول:
1. يحرم على أي مسؤول أن يرسل قوات عسكرية إلى أفغانستان لتقاتل مع قوات التحالف بقيادة أمريكا في أفغانستان أو في أي بلد آخر.
2. يحرم على المسلم إطاعة أي أمر في معصية الله تعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (السمع والطاعة حق على المرء المسلم ما لم يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة). 3. أن الشهادة في دين الله للمسلم الذي يقاتل أعداء الأمة لتكون كلمة الله هي العليا.
فاحذر أخي المسلم أن تموت ميتة جاهلية فتخسر دنياك وآخرتك .
اللهم اشهد فإنا قد بلغنا
اللجنة المركزية اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية
سرايا
المفضلات