وصف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) مائير داغان فكرة مهاجمة سلاح الجو الإسرائيلي لمنشآت نووية في إيران بأنها "أغبى فكرة"، واعتبر أن ما حدث في مصر ليس ثورة وإنما "تبديل" رئيس بآخر.
وقال داغان أثناء محاضرة في الجامعة العبرية بالقدس في مؤتمر القيادة والأمن للعام 2012- إن فكرة مهاجمة سلاح الجو الإسرائيلي لمنشآت نووية في إيران لعرقلة تطوير برنامجها النووي هي "أغبى فكرة سمعتها".
وعلل ذلك بأن لدى إيران بنية تحتية نووية سرية "متناثرة" في أنحاء البلاد لا يصل إليها المفتشون الدوليون إطلاقا، و"هذا الأمر يصعب إمكانية إخراج هجوم ناجع إلى حيز التنفيذ".
وشدد داغان الذي غادر منصبه نهاية العام الماضي، على أنه "لا توجد مشكلة لدى سلاح الجو الإسرائيلي في مهاجمة مواقع بإيران، وإنما المشكلة الكبرى تتعلق بالشك الكبير حيال إمكانية تنفيذ المهمة حتى نهايتها وتحقيق غاياتها".
وفي رده على سؤال حول ما سيحدث بعد هجوم إسرائيلي ضد إيران، حذر داغان من أنه بعد ذلك ستنشب حرب مع إيران "وهو أمر قد نعرف بدايته لكننا لا نعرف كيف ستنتهي".
شروخ تاريخية
وتطرق داغان إلى الثورات في العالم العربي واعتبر أنه خلافا للأوصاف والتقييمات، فإنه لا يوجد في الواقع تسونامي من التغيرات في الشرق الأوسط، وإن ما حدث يعبر عن "شروخ تاريخية في المجتمع العربي".
وفي ما يتعلق بمصر قال داغان إن ما حدث فيها ليس ثورة وإنما "استبدال زعيم" بآخر، وعبر عن أمله بألا "يستولي" الإخوان المسلمون على الحكم فيها.
وفي ما يتعلق بسوريا قال داغان إن مصلحة إسرائيل هي عزل الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم، وهو ما سيمنع وصول المساعدات إلى حزب الله في لبنان وسيؤدي إلى إضعاف التأثير الإيراني.
المصدر: يو بي آي
المفضلات