هل سيحمل أيلول نبأ رحيل حكومة الرفاعي؟
القصريتدخل ويحسم الملفات العالقه ..وأشارات تنبيهيه لم تلتقطها الحكومه
اجبد- خاص
علمت اجبد من سياسي مقرب من مطبخ القرار أن هناك توجها لحل حكومة الرفاعي منتصف أيلول وهذا الأمر سيأتي في باب تمتين الجبهة الداخليه لمواجهة استحقاقات خارجيه مهمه خصوصا وأن تقارير حساسه وسريه خرجت مؤخرا تؤكد أن هناك احتقانا أجتماعيا مرشح للزياده والسبب هو (شخصية الرئيس) الصداميه ناهيك عن تعنته .
المعلومات التي وردت ل(أجبد) تؤكد أن تنبيهات مهمه خرجت من القصر الملكي بداية (اب) وطالبت الحكومه بحل جميع الأزمات التي أفتعلتها وعدم ترحيل أي أزمه خصوصا أن سلوكها العدائي مع الشارع كان هو السبب في بيان المتقاعدين وعدم استماعها للنصائح كان هو السبب ايضا وراء التثوير الكبير في أزمة المعلمين ناهيك عن قانون الجرائم الألكترونيه الذي تراجعت عنه بأمر مباشر من القصر علما بأن الرئيس أكد في جلسة ضمت مجموعه من الرموز السياسيه نهاية تموز بأن هذا القانون لاتراجع عنه...ويؤكد هذا السياسي أن الرئيس تلقى أشارات صارمه تصل حد المساءلة على تعنته وسلوكه الصدامي وأن ما حدث في قانون الجرائم الألكترونيه وتراجع الرئيس عن أقراره تم على خلفية رفض القصر توشيحه بالأرادة الملكيه الا بعد أجراء التعديلات عليه وكانت تلك المسأله بمثابة بداية النهايه في عمر الحكومه علما بأن نصائح مهمه واراء أمنيه ذات قيمة انطلقت قبل أصدار القانون وحذرت الرئيس من مغبة البعد الخارجي ولكنه لم يستمع
المعلومات التي وردت ل(أجبد) تؤكد أيضا أن ناصر جوده الطامح بشغل منصب مهم والساعي له كان وراء هذا القانون وكان مهندسه خصوصا وأنه الأقرب للرئيس ومرجعيته الأولى في بعض القرارات ويؤكد المصدر ذاته أن التعديل الأخير على الحكومه كان من لمسات ناصر جوده .
ما هو القادم أذا ؟ المعلومات الوارده لدينا تشير ألى أن هناك تقاريرا سياسيه وأمنيه صدرت مؤخرا وحطت على مكتب القرار السياسي تؤكد بما لايدع مجالا للشك أن الوضع اذا استمر على ما هو عليه فأن الأردن مرشح لبروز بؤر توتر سياسي كبيره قد تعيد ألى المشهد أحداث الخبز والتي جرت في حكومة الكباريتي ذات القرارات الصداميه الشبيهه بقرارات الرفاعي ....وهذا أدى ألى نزع الملف السياسي الخارجي من يد الحكومه حيث لم يكن لها أي دور أو وجود أو لمسه فيما يحدث من مفاوضات أو أتصالات وقد صدرت اشارات مهمه على ذلك من خلال غياب الرئيس عن حضور لقاءات مهمه مع قادة دول مجاوره ... وهذا كله مجرد تمهيد لأقصائها عن المشهد تماما خصوصا أن الحكومات السايقه كلها كانت الاشارات التي تدل على رحيلها هي تدخل القصر وقيامه بحمل بعض الملفات عنها...وكان ذلك كله مقدمات وبدايات للرحيل.
الأمر الاخر والأكثر أهميه هو أن الرئيس تلقى تعليمات واضحه ومهمه بالرجوع ألى مؤسسات مهمه في الدوله فيما يتعلق بالتعامل مع أزمة المعلمين والمتقاعدين وعمال المياومه وعدم أتخاذ قراره بشكل فردي والتعليمات تتعدى حالة الأستشاره أو الأستئناس ألى الألتزام بتعليمات هذه المؤسسات وعدم العمل بشكل منفرد ,هذه المؤسسات كان لها وجهة نظر مهمه في قانون الجرائم الألكترونيه والرئيس عزف عنها بأعتبار الحكومة هي صاحبة القرار أو الولايه ولكنه عادا كي يلتزم بما قالت له وبما نصحته.
لا يسجل للحكومة أبدا تفريغ الأحتقان الحالي في الشارع وأنما ما حدث هو تدخل مباشر للقصر بعد أن اعطى تلك الحكومه فرصا طويله وذهبيه كي تحل أزماتها ولكنها على مايبدو لم تلتقط الأشارات جيدا ونزعت ألى الصدام
الان المرحلة تحتم وجود شخصيه سياسيه كلاسيكيه ذات خلفيه عسكريه وذات نضوج سياسي عالي تشبه نوعا ما الرئيس السابق معروف البخيت أو من نمط (العلاف) وهذه الشخصيات لها حضور وطني ولديها دراية تامه بالملفات الخارجيه ناهيك عن نضوجها العالي وبالتالي فأن هذه الحكومه أما أن تجري الأنتخابات كمحاوله لأخراجها من المشهد بأنجاز يسجل في تاريخها ..او انها ستستقيل وسط ايلول القادم ويتم تكليف حكومه جديده كي تجري الأنتخابات وتقوم بنزع فتيل الازمات ... يشار ألى أن خلوه سياسيه سيحضرها مجموعه من المسؤلين السابقين قد تجري في العقبه في عطلة العيد ويتم من خلالها بحث مسالة البديل عن الحكومه الحاليه .
المفضلات