عمان - بترا – قالت رئيس مدينة الحسن العلمية والجمعية العلمية الملكية سمو الأميرة سمية بنت الحسن ان الأردن وفر بيئة مناسبة لبناء جسور الألفة والتشارك بين الثقافات المختلفة واحتفظ بدور ريادي في إحداث التغيير الإيجابي الإقليمي.
وأضافت سموها خلال حفل افتتاح منتدى تقارب الشرق والغرب للشباب «إن للأردن الكثير من قصص النجاح الممّيزة المدوّنة في التاريخ رغم صغر مساحته ونقص موارده ولعل من أكثر ما يثير الدهشة في تميّز مملكتنا، هو مقدرتها على استيعاب الإبداعات المختلفة للكوادر البشرية القادرة على النهوض بالوطن.
وتابعت سموها خلال المنتدى الذي يشارك فيه 50 مشاركا محليا واجنبيا ان تاريخنا حافل بالقصص والنجاحات التي يمكن أن نستفيد منها اليوم، ومنها قدرة التغيير في دعم واحتضان العادات والتقاليد.
وخاطبت سموّها المشاركين قائلة إن انخراطكم في الحوار في هذا الوقت العظيم في حياة أمتنا العربية، التي تمر اليوم بمرحلة تحوّل إيجابي، يخلق فرصاً جديدة وفجراً جديداً من الأمل، ما هو إلا دليل على فهمكم لأهمية الحوار ودوره في إحداث التغيير الإيجابي وتحقيق أحلامكم.
وأوضحت ان قيم الإيمان بإيجابية التغيير والحياة الفضلى هو حق مشترك للجميع، وقالت «ان من المؤسف ان الفوارق بين الأمم توسعت في السنوات الأولى من هذه الألفية لخدمة مصالح ذاتية للبعض من دعاة السلبية، وعليه فإنه يجب أن لا نسمح لأصواتهم أن تعلو على حقيقة تراثنا وطموحاتنا المشتركة».
وبيّنت سموّها أن العلاقة بين عالمنا العربي والعالم الغربي تمر بمرحلة صعبة يكثر فيها الصراع على الموارد الطبيعية ما يحدث صراعات كبيرة في المستقبل، ولذا يجدر بنا جميعاً العمل يدا بيد لتجنب وقوع أي كوارث بشرية ناتجة عن الصراعات والنزاعات.
وقالت سموّها «في هذه اللحظة من تاريخنا المشترك، ونحن نقف على مفترق طرق جديد، إما أن نتحرك إلى الأمام معاً لخلق عالم أكثر أمناً، يسود فيه الاحترام المتبادل بين كافة أطياف المجتمع، وإما أن نفتعل خلافات جديدة تقود عالمنا نحو المزيد من الصراعات». واختتمت سموّها بدعوة الشباب إلى ضرورة اكتشاف المعنى الحقيقي للحوار من خلال وجودهم في الأردن خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرة الى ان الهدف من هذا التجمع هو تبادل الخبرات والأفكار، وفرصة لنمو طموحاتكم وأحلامكم بطريقة ترسم مستقبلكم الواعد.
ويهدف المنتدى إلى ردم الهوة الثقافية الناتجة عن الاختلافات العرقية والدينية بين المجتمعات من خلال الجمع بين الشباب من الأردن والدول الغربية.
المفضلات