الاردن يشدد على انضمام اسرائيل لمعاهدة الاسلحة النووية
السوسنة
قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان ان : " الأردن يؤكد ضرورة انضمام اسرائيل الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية واخضاع كافة منشاتها النووية لضمانات الوكالة " .
وأضاف خلال كلمة الاردن في الـدورة 54 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن : " من شان انضمام اسرائيل للمعاهدة ان يحقق عالمية معاهدة الحد من الانتشار ويمهد لانشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط، ما يسهم في احلال السلم والامن الدوليين ويشكل حافزا لدول المنطقة للتركيز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعوب بدلا من سباق تسلح يعيق الجهود التنموية ويفاقم التوتر وعدم الثقة " .
واضاف ان "الاردن يولي اهمية كبرى لنظام الضمانات ويعتبره عنصرا اساسيا في الجهود الدولية المبذولة لمنع انتشار الاسلحة النووية وحصر استخدام الطاقة النووية في التطبيقات السلمية التي تعود بالفائدة على الدول والشعوب " .
واشار الى ان الاردن يستند في موقفه الى قناعته الراسخة بمدى الخطر الذي تشكله الاسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل على السلم والامن العالميين، وبالاخص على الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط التي لا تزال تعاني من قصور في تطبيق القرارات المتعلقة باخلائها من الاسلحة النووية واكد طوقان ادراك المملكة لاهمية الطاقة وتطبيقاتها لقناعتها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية البشرية للمجتمعات مع الحفاظ على البيئة.
وقال "انطلاقا من قناعتنا بان الطاقة النووية تشكل محورا استراتيجيا للتغلب على نقص الموارد الطبيعية اللازمة لانتاج الطاقة المستدامة وتحلية المياه، وحماية الكوكب من التغير المناخي، فقد تصدر البرنامج النووي الاردني المشاريع الكبرى الهامة الرامية الى رفد الاقتصاد الوطني الاردني بالعناصر الاساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لتلبية احتياجات المملكة المستقبلية من الطاقة والمياه بما يحقق التنمية الوطنيةَ الشاملة".
واكد الدكتور طوقان الذي تراس الوفد الاردني الى اجتماعات الوكالة اهمية التعاون الوثيق معها لتوسيع مجالات استخدامات الطاقة النووية السلمية في المملكة من خلال تطوير البنية التحتية وبناء الكوادر العلمية والتعليمية فيها، والافادة منها في مجالات الصحة والعلاج، ومكافحة السرطان، والامن الغذائي.
واشار الى ثروة المملكة من المصادر الطبيعية من خام اليورانيوم الذي يعد احد الركائز الاساسية للبرنامج النووي الاردني، حيث تتجلى القيمة الفعلية لهذه المصادر بما تستطيع ان تولده من طاقة نووية تمنح الاردن الاعتماد على الذات في مجال توليد الطاقة.
وعبر الدكتور طوقان عن ترحيب الاردن بالمقترحات المقدمة من الدول الاعضاء والمدير العام للوكالة والتي تعنى بانشاء الية لضمان الامداد بالوقود النووي،مشيرا الى ان الاردن يرى انه من المناسب البدء بحوار بناء وموضوعي بشانها باعتبارها جزءا من مساعدة الدول لتنفيذ برامج نووية مدنية مستدامة، تدعم فيها كافة السبل لتوسيع قاعدة الخيارات لضمان توريد الوقود النووي، وتغطي دورة الوقود النووي كاملة، متضمنا ما يسمى "بالملاذ الاخير".
واضاف ان الاردن اكد مرارا عزمه على توسيع قاعدة خياراته بما فيها شراء خدمات الوقود النووي من الاسواق العالمية، دون المساس بحقوقه في تطوير البحث، والانتاج، واستخدام الطاقة النووية في الاغراض السلمية، استنادا للمادة الرابعة من معاهدة عدم الانتشار، والتي تنص على حفظ حقوق جميع الاطراف في المعاهدة لتطوير البحوث وانتاج واستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية ودون تمييز، وبما يتفقُ مع البندين الاول والثاني من المعاهدة.
ورحب رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية بما تضمنته الوثيقة الختامية لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية الذي عقد في ايار 2010، مؤكدا اهمية انضمام اسرائيل الى المعاهدة واخضاع جميع منشاتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، داعيا الى عقد مؤتمر في عام 2012، تحضره جميع دول الشرق الاوسط للمشاركة في حوارات ونقاشات جوهرية لجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل." (بترا)
المفضلات