بعد ان حققت فائضا 590مليار ريال في 2008... 65 مليار ريال عجز الموازنة السعودية لعام 2009
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء أمس الاثنين مرسوما بميزانية المملكة العربية السعودية للعام المقبل، وكان الملك ترأس اجتماعا لمجلس الوزراء جرى فيه استعراض تفاصيل بنود الموازنة العامة.واعلنت وزارة المالية السعودية ان موازنة البلاد لعام 2009 ستشهد عجزا للمرة الاولى منذ عام 2002، وذلك نظرا لتراجع عائدات النفط.
واعلنت الوزارة ان النفقات العامة سيتم تخفيضها بنسبة 6.9% لتبلغ 475 مليار ريال مقارنة بمبلغ 510 مليار ريال عام 2008.
وقال بيان صادر عن وزارة المالية السعودية انه من المتوقع تحقيق عجز قدره 65 مليار ريال. اما في عام 2008 فقد حققت الموازنة السعودية فائضا بلغ 590 مليار ريال، وهو ثلاثة امثال الفائض الذي تحقق في عام 2007.
ويرجع الفائض الكبير في عام 2008 الى ارتفاع سعر النفط لعدة اشهر حتى بلغ 147 دولارا للبرميل في شهر يوليه/حزيران، الا انه تراجع تدريجيا بسبب تراجع الطلب العالمي نظرا لحالة الكساد التي تمر بها الاقتصادات الكبرى في العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية واليابان والمانيا وبريطانيا.
وحققت السعودية نموا في الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 4.2% في عام 2008مقارنة بنسبة 3.4% عام 2003. يذكر ان عائدات النفط تشكل 90% من ايرادات الحكومة السعودية.
وإلى ذلك، قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي خالد بن محمد القصيبي إن إقرار حكومته موازنة العام المقبل التي تبلغ حوالي 128.3 مليار دولار، يستند إلى منطق اقتصادي سليم فحواه أن انتهاج سياسة مالية تحفز النمو الاقتصادي وتعززه، ويعدّ أفضل وسيلة للتصدي للتأثيرات الناجمة عن الأزمة المالية العالمية واتجاهات الكساد العالمي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن القصيبي قوله في تصريح إن صدور الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2009 وبهذا الحجم في خضم الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية يعكس تصميم الدولة على مواصلة النمو الذي سارت عليه في السنوات الأربع المنقضية من خطة التنمية الثامنة.
وتتوقع السعودية أن تسجل أول عجز في ميزانيتها منذ العام 2002 فيما تعزز الإنفاق العام لحفز الاقتصاد في فترة تشهد انخفاضا حادا في أسعار النفط وتراجعا عالميا.
وقالت وزارة المالية السعودية في بيان إن المملكة تتوقع عجزا يبلغ 65 مليار ريال (16 مليار دولار) في ميزانية العام 2009 فيما تزيد من إنفاقها إلى 475 مليار ريال، حسب المتوقع.
وقال جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين في بنك ساب "هذه ميزانية لبناء الثقة"، مشيرا إلى أن آخر مرة سجلت فيها المملكة عجزا في ميزانيتها كان في العام 2002. وأضاف "العالم يواجه ركودا والسعودية تنفق الأموال".
وقالت الوزارة السعودية إن المملكة تتوقع أن تحقق فائضا قياسيا يبلغ 590 مليار ريال في ميزانية العام الجاري أي أكثر من ثلاثة أمثال مستواه عام 2007 , ويتوقع أن يصل الإنفاق الحكومي في 2008 إلى 510 مليارات ريال بينما تصل الإيرادات إلى 1.1 تريليون ريال.
كما يتوقع أن يرتفع الإنفاق الحكومي في 2009 بنسبة 15.8% عن توقعات إنفاق هذا العام التي بلغت 410 مليارات ريال وتجاوزتها السعودية بنسبة 24.4% مع ضخها أموالا في مشروعات تهدف إلى تقليل اعتماد اقتصادها على إيرادات تصدير النفط.
وقال اقتصاديون إن السعودية تحاول تشجيع القطاع الخاص على مواصلة الاستثمار فيما تجعل أزمة الائتمان العالمية من الصعب الوصول إلى تمويل وافر وبتكلفة رخيصة.
وقالت وزارة المالية إن من المتوقع أن تتسارع وتيرة النمو الاقتصادي إلى 4.2% هذا العام من 3.4% العام الماضي.وأضافت أن الديون الحكومية ستنخفض إلى 13.5% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العام 2008 مقارنة مع 18.7% في العام الماضي.
المصدر : الحقيقة الدولية -وكالات 23.12.2008
المفضلات