ومازال طيفك يراودنى
يناجينى إذا دنى ليلى
بهالة من خيالات يحوم حولى كظلى
فى دجى الليل يحاورنى
وعلى أنغام الكمان يراقصنى
إذا حل فجر فوق رأسى
أراك بين أشعة النور تغازلنى
وعيناك تبدو من خلف السحب
كومضات شوق تصاحبنى
أيا من أمضيت عمرى ألاحقه
وفى ثنايا قلبى أرافقه
ماذا أقول لك ؟؟
وقد فارقت روحى فظلت
كبقايا طفل يبحث عن أمه
هنا وقد غفا كل البشر
ورحل الراحلون حيث موانى السحر
أبقى بين جدران صمتى
أنقش فوق أركانى طيفك
بخنجر .. بسيف .. بسكين
بشئ صلب كى لا يمحى رسمك
هل أخبرك شيئا ؟؟
أنى أجلس أنظم عقدا
من لآلئ مشاعرى
وماسات حسى
كى أزرعها بقلبك
فتنثر النور والعشق والجنون
بين أضلعك وفى جوارحك
كى لا تنسانى ولا تضيع منك ألحانى
نعم جنون .. فكم أطوق لهمس مجنون
وشوق يحطم ما بيننا من سور
ولهفة تشعل القلب والعيون
هل سمعت ؟؟
تلك الأنغام الحائمة
إنها عزف أناملى على أوتار العشق المدفون
وتلك الغيمات السابحة
ألا تراها تداعبك ؟؟
إنها رسول غرامى وحمائم حبى المجنون
أتساءل لما أرى الكون فيك ثغرا باسما ؟؟
وظلة من خمائل مزهرة ؟؟
وأسمع صدى الموج يغنى
وترانيم البلابل تعلو
وأرى النجمات كحبات الدرر تتمايل فى الافق تشدو
و القمر يضحك ويضحك مكتملا بدرا رائعا
كل ذاك حبيبى
لأنى أقضى ليلى معك وبك
فأنت لست غائب
يكيفك أنك بالقلب حاضر وموجود
ومن حولى ساكن
ولكل أرجائى مالك
ألا يكفيك أنك ملكى وسلطانى
وشدوى وألحانى
وثوانى عمرى وأيامى
ودفقات دمى ودقاتى
وسر أشعارى ودفئ كلماتى
ومهدى وفراشى وكل أحلامى
ألا يكفيك عمرى الماضى والآتى
قلها ولا تخف
فأنت .. أنــــــــا
فلا أدرى أن كان ذاك يكفيك
أم مــاذا ؟؟
أم مــاذا ؟؟
ياعمرى
منقول
المفضلات