عمان - الزرقاء - الرأي وبترا–نقل رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني وتمنياته لجرحى كوادر الامن العام في الزرقاء الذين اصيبوا نتيجة اعتداء السلفيين التكفيريين عليهم يوم الجمعة.
وقال البخيت اننا نفتخر ونعتز بجهاز الامن العام وكافة الاجهزة الامنية باعتبارهم يشكلون خط الدفاع الاول عن المواطن وحماية ممتلكاته والحفاظ على امنه.
واضاف خلال زيارته امس مستشفى الامير هاشم بن الحسين العسكري ان ماحدث كان عبارة عن فرض اراء وافكار غير مستحبة في الشارع الاردني.
واستنكر البخيت العنف الذي رافق اعتصام السلفيين التكفيريين الذين حاولوا الاساءة لمسيرة الخير وقال: «سنقف ضد اي فتنة بطريقة خشنة وسنوقف كافة محاولات التضليل والتقاليد الخارجة عن عاداتنا».
وكلّف البخيت مدراء الأجهزة الأمنيّة المعنيّة بملاحقة جميع المتسبّبين بالاعتداءات على رجال الأمن العامّ والمواطنين، في مدينة الزرقاء، وتقديمهم للقضاء، فوراً؛ متعهّداً أمام الأردنيين جميعاً، بأن مشاهد حمل السيوف، وإشهار العصيّ والأدوات الحادّة في الشوارع، وترهيب الناس؛ لن تتكرّر، أبداً، مهما كلف الأمر، كما أنها لن تمرّ دون حساب، ووفقاً لأحكام القانون.
واكداً أن الحكومة لن تتساهل أبداً، مع كلّ من تسوّل له نفسه التطاول على رجال الأمن المنذورين لحفظ سلامة الناس وكرامتهم.
واستمع رئيس الوزراء الى شرح من مدير مستشفى الامير هاشم العميد الدكتور محمد خالد القضاة عن واقع الاصابات التي لحقت برجال الامن العام والبالغ عددهم 92 مصابا منهم اثنان ادخلوا للعناية المركزة واجريت لهم عمليات جراحية جراء اصابتهم بطعنات تعدت المعدة والامعاء واخر في الرئة اضافة الى 19 اخرين اصيبوا بكسور وطعنات خارجية وجروح حيث تم اخراج 73 بعد معالجتهم والاطمئنان على وضعهم الصحي.
كما زار رئيس الوزراء مديرية شرطة الزرقاء وصافح كافة المصابين الذين غادروا المستشفى.
وطالب رئيس الوزراء كافة القوى السياسيّة، على اختلاف أطيافها واتجاهاتها، باتخاذ موقف حاسم، إزاء كلّ من يحاول استثمار مناخات الدعوات السلميّة المشروعة للإصلاح السياسيّ، للانقضاض على الإصلاح السياسيّ، وتقويض أمن المجتمع وإشاعة أجواء الإرهاب النفسيّ والفكريّ؛ مشدّداً على ضرورة الاحتكام إلى طاولة الحوار الوطنيّ، بوصفها البيئة المثاليّة، للتوافق العام على منطلقات وآليّات وأهداف الإصلاح السياسي، بديلاً عن أيّة بيئة أخرى، تغزوها السيوف وشعارات التكفير وتخترقها قوى الظلام، أو تسهم في تعطيل مصالح المواطنين وإرباك الحياة وإشاعة أجواء الفتنة والتشكيك.
واصدر مجلس النواب امس بيانا اعرب فيه عن غضبه الشديد وسخطه الكبير، ورفضه الاعتداء الصارخ على قدسية الأمن التي يمتاز بها الاردن من قبل فئة مردت على الشر، واستهوت الاذى وآثرت الفساد وانتهجت الفتنة.
واعتبر المجلس ما حدث بعد صلاة الجمعة بمدينة الزرقاء عملاً اجرامياً، ليس له من اغراض سوى اشاعة الفتنة والنيل من أمن الاردن واستقراره.
وتوالت ردود الفعل المنددة بما جرى في الزرقاء امس فقد اصدر مجموعة من شخصيات مدينة الزرقاء بيانا منددا بما جرى وطالب الموقعين بمنع التيار التكفيري من اختطاف الزرقاء.
كما دانت فعاليات شعبية اخرى الأعمال والاعتداءات التي تعرض لها رجال الأمن العام في الزرقاء.
من جهته اصدر منظر التيار السلفي الشيخ علي الحلبي بيانا استنكر فيه ما جرى.
المفضلات