القاعدة تتبنى الهجوم على المصرف المركزي العراقي
أكدت مسؤوليتها عن 38 عملية عنف خلال شهر
القاعدة تتبنى الهجوم على المصرف المركزي العراقي
بغداد- وكالات: تبنت "دولة العراق الإسلامية" وهو تحالف يضم عددا من التنظيمات بقيادة القاعدة الهجوم الذي استهدف مجمع ابنية البنك المركزي العراقي الأحد الماضي واسفر عن مقتل 18 شخصا واصابة 55 اخرين بجروح. واوضح بيان بثه عدد من المواقع الإسلامية "الجهادية" ان العملية التي اطلق عليها "غزوة التحدي" استهدفت "ركنا من أركان المشروع الصفوي الصليبي وحكومته في المنطقة الخضراء ضمن غزوة الأسير في اشارة الى موجة من العمليات التي تضرب بغداد منذ تفجير وزارة الخارجية في أغسطس الماضي. وأوقعت العمليات التي تبنتها القاعدة منذ الصيف الماضي اكثر من 500 قتيل. وشرح البيان تفاصيل العملية مؤكدا ان خمسة فتية فقط يحملون أسلحة خفيفة ويرتدون احزمة ناسفة ويحملون عبوات متفجرة اقتحموا الطوق الأمني للبنك. واضاف لقد تمت السيطرة بعد اقل من نصف ساعة فقط على المجمع بكل أبنيته، ودمرت الأهداف المحددة داخلها بدقة عالية واستمرت الاشتباكات مع قوات الأمن التي حاولت اقتحام المبنى اربع ساعات حتى نفاد ذخيرتهم.وختم بالقول نتحدى اعلام المنطقة الخضراء وكذابيهم ان يظهروا ساحة القتال على شاشات فضائياتهم او ان يسجلوا شهادة موظفيهم الذين حوصروا داخل المجمع ردا على المزاعم الفارغة المضحكة، وسلسلة الأكاذيب التي لم يجيدوا كعادتهم سبكها، عن بطولات أجهزتهم الأمنية الكسيحة في ضرب المجاهدين واعتقال قادتهم. ويسود لغط لا يزال مستمرا حول اقتحام المصرف بعد ظهر الأحد الماضي والهدف من ورائه، في حين تؤكد الجهات الرسمية مقتل المهاجمين وعددهم سبعة اما بتفجير احزمة ناسفة كانوا يرتدونها او خلال اشتباكات مع قوات الأمن. لكن مصادر امنية رفيعة اكدت ان المهاجمين وعددهم 16 شخصا يرتدون بزات عسكرية اقتحموا المصرف خلال خروج الموظفين متخذين وضعية رتل يقوم بحملة دهم وتفتيش، واشارت الى ان المسلحين اقتحموا المدخل الرئيسي والآخر الخلفي للمصرف بعد قتل عناصر حماية المنشآت المتمركزين هناك" مرجحة انطلاقهم من مكان قريب جدا من مقر المصرف في مطلع شارع الرشيد، وسط بغداد. واكدت المصادر احتراق العديد من الملفات المهمة وعدم حصول سرقة اموال إنما قد تكون احترقت بفعل المواجهات. وختمت مشيرة الى ان الدافع وراء العملية هو اثبات الوجود وتحدي الدولة عبر اقتحام احد رموزها المهمة، وليس السرقة.من جهة أخرى، تبنت "دولة العراق الإسلامية 38 عملية" ضد
قوات الأمن العراقية وعناصر الصحوة في بغداد، خلال ثلاثين يوما. وبحسب البيان الذي اعطى مكان وتاريخ كل عملية، فان معظم العمليات نفذت بواسطة عبوات ناسفة وبين القتلى ضباط في وزارة الداخلية والدفاع وقادة من عناصر الصحوة. وبدوره ندد زعيم المجلس الإسلامي العراقي الأعلى عمار الحكيم خلال ندوته الأسبوعية بالعملية الإجرامية والإرهابية الكبيرة مشيرا الى انها تعبر عن تطور ملفت في أداء القاعدة والمجموعات الإرهابية في ممارسة جرائمهم. واضاف قائلا لقد جاؤوا في وضح النهار الى موقع من اخطر المواقع في بغداد ليمارسوا هذه الجريمة وكما سمعنا من مسؤولين كبار انه لم يكن هدفهم سرقة الأموال انما إعطاء رسالة واضحة عن حضورهم
ومقدرتهم على الوصول إلى اي موقع.وطالب الجهات المختصة ببحث هذه الجريمة والرسائل التي تحملها وما زلنا نرى بعد كل جريمة ظهور بعض المسؤولين لتبريرها وكل منهم يروي القضية برواية مغايرة عن الاخر هذا هو الواقع الذي نعيشه وعلينا ان نوجه الأسئلة الواضحة. وختم الحكيم متسائلا عما اذا "كان هناك خرق للأجهزة الأمنية؟ ومن الذي سيضمن ان لا تقع امثال هذه الجرائم؟ لا بد من مجيب من الدولة لان الشارع قد مل هذه التبريرات ومن جانبه قال شروان الوائلي وزير الأمن الوطني ان الهجوم لم يكن يستهدف السطو على البنك وأضاف أنه شارك فيه 15 مسلحا بينهم سبعة مفجرين انتحاريين. وألقي باللوم في عدد من الهجمات التي وقعت منذ الانتخابات التي لم تسفر بعد عن تشكيل حكومة على مسلحين سنّة يرتبطون بالقاعدة يسعون لإثبات أن التنظيم لا يزال قوة فاعلة بالرغم من خسارته لعدد من قادته الكبار.
http://www.raya.com/site/topics/arti...2&parent_id=21
المفضلات