الأطماع اليهودية فى مصر
بناة الأهرام !!
ولا تكتفي إسرائيل بسرقة التراث الفلسطيني بل تمتد أحلامها للسطو على حضارات بعض الدول العربية الأخرى بحثا عن جذور تثبتها أكثر في الأرض العربية، ولعل أشهر ادعاءاتها في هذا المجال كانت ترويج مناحم بيغن، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، بأن الإسرائيليين هم بناة الأهرام، لدى زيارته مصر إثر توقيع معاهدة "كامب ديفيد" !!!
وردا على هذه المزاعم قال د. محمد أبو غدير، خبير الإسرائيليات ورئيس قسم الدراسات العبرية الأسبق في كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر، أن ادعاءات الإسرائيليين المتكررة حول الحضارة الفرعونية القديمة لاسيما أنهم بناة الأهرام غير صحيحة، لأن العصر الذي بنيت فيه الأهرام كان قبل الوجود اليهودي في مصر.
ولأرض الفيروز "سيناء المصرية" النصيب الأكبر ليس فقط من المزاعم الصهيونية حول امتلاكهم لحضارتها، بل امتد الأمر لسرقة آثارها من جانب الإسرائيليين، وهي المهمة السهلة التي تمت خلال احتلالها حيث قاموا بعمل حفريات في أكثر من 35 موقعا خلال 15 سنة وذلك من عام 1967 حتى عام 1982 بطرق غير علمية للحصول على قطع أثرية لعرضها بمتاحفها أو الاتجار بها وسرقة كل محتوياتها والتزوير السافر لتاريخ سيناء. كما قاموا بنقل مواقع كاملة من أرض سيناء بالطائرات الهليوكوبتر.
كما أدعوا أن قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا يهودية وأن السور الدفاعي المحيط بالجزيرة مكون من كتل حجرية كبيرة وهى من سمات التحصينات اليهودية، كما يزعمون.
ويدحض الأثري المصري عبد الرحيم ريحان هذه الأكاذيب، بتأكيده على أن صلاح الدين الأيوبي هو من بنى هذه القلعة. كما السور المحيط بالجزيرة بناه صلاح الدين لتحصين القلعة ضد غارات الصليبيين وهو نص تأسيسي خاص بالسور عثر عليه في الحفائر التي قامت بها منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية عام 1989م.
تهويد التاريخ
كما قام اليهود بحفر نقوش إسرائيلية على صخور سيناء بوادي حجاج من شمعدانات وغيرها، لإثبات أحقيتهم وحدهم بهذا الطريق كطريق لخروج بنى إسرائيل من مصر، وبالتالي فهو طريق للحج اليهودي، بينما يؤكد الأثري عبد الرحيم ريحان من خلال الاكتشافات الأثرية بهذا الطريق من كنائس وأديرة ونقوش صخرية مسيحية أن هذا الطريق هو طريق الحج المسيحي بسيناء الذي يبلغ طوله 575كم.
وضمن مسلسل التزوير اليهودي للمناطق الأثرية المصرية زعم الإسرائيليون العثور علي دلائل أثرية تقول أن قصرا لنبي الله موسى أسفل قرية قنطير بفاقوس بمحافظة الشرقية ومنطقة تل الضبعة، وقام بعض الحاخامات وأفراد البعثات بشراء مقابر بهذه المناطق بمبالغ طائلة وصلت إلي أكثر من 300 ألف جنيه للمقبرة الواحدة للتنقيب تحتها.
ولا يجهل أحد في مصر أسطورة مولد "أبو حصيرة" الذي يحتفل به اليهود منذ ما يزيد على ربع قرن، ويدعون أنه حاخام يهودي له العديد من الكرامات، ولذا يتوافدون على قرية "دمتيوه" بمحافظة البحيرة كل عام للاحتفال به.
وتم كشف كذب هذه الخرافة ، حيث أثبت مصطفى رسلان، محامي أحد أهالي قرية "دمتيوه" والذي قدم دعوى قضائية ليطالب بوقف تلك الاحتفالات اليهودية المشينة، أن "أبو حصيرة" مسلم مغربي عاش في مراكش باسم محمد بن يوسف بن يعقوب الصاني، وكان يعمل في إصلاح النعال، وأنه كان ناسكاً زاهداً أتم سبع حجات إلي الكعبة وكان ينوي الذهاب إلي بيت المقدس ليصلي هناك لولا أن وافته المنية.
وسمي محمد بن يوسف بأبو حصيرة لأنه لم يكن يملك إلا حصيرة ينام عليها، ولما مات استغل أحد تجار القطن اليهود موته ودفنه في مقابر اليهود، وساعده على ذلك أن جنسية الرجل كانت غامضة. بل هناك بعض المغاربة يؤكدون بالوثائق الثابتة أن محمد بن يعقوب الشهير بأبو حصيرة يمتد نسبه إلي طارق ابن زياد فاتح الأندلس.
يتبع إن شاء الله
المفضلات