لماذا حين يدق الحزن بابي أستقبله بحفاوة دوما؟
لعل بعض جوارحي تريد أن تفرح ، فلماذا أفرض حظر التجول على الفرح في شراييني وأمضي؟ !
يرفع في وجهي عقد تمليك مؤبد للحزن الطويل المرير لعل مسحة من الفرح جاءت تغفو بين ضلوعي ، فنامت على شوك روحي وجروحي فهربت؟
مع ابتعادك صرخت دموعي : اذهب فأنا لست أحب التملك أو التمليك فالحب يا سيدي يفر هاربا من القيود ، وهل يعبّأ الهواء في زجاجة عطر؟ !
يا سيدي،
قل لها واشرح لها أن عقود التمليك للأجساد فقط ، أما تلك المسماة أرواح فإنها كل ليلة تلتقي هناك حيث لا سوانا فلا فراق ولا غياب يذيب القلب.
قل لها : إني لا أحبك ، لتسكن جوارحها المدمنة على رائحتك ...
قل لها : ما زال في العمر متسع للمزيد الذي لم يولد أوله بعد...
قل لها: قلبي كعبة بلا حجر أسود ... ما زال ينتظر حجيجك إليه كل مساء..
ومع ابتعادك أزهرت وردة من دم حول عيوني...علميني أن أحبك بلا حيلٍ أو تهارب
فليس لي عهدا في الحب أو تجارب
ولا امتلكت مصباحا سحريا
أوسيفا وقوسا كالمحارب
علميني أن أراهن بك كالحلم الجميل
وأربح من فمك الياقوتي
عمرا آخر وضاء
يضوي صحرائي بأوديةٍ خضراء
وغصنٍ مُزهر كالقلب الهفهاف
ونهرٍ ينحني في المدى البعيد
يغيبُ فيَّ كشرودي
ينبع من جبينكِ ويصب في وريدي
يا حبيتبي
فيك تبدو الحياة أجمل
وعلى يديك يصيرُ الحكمُ أبقى وأعدل
فلا تمل عني
فتغدو الروح كلمى ... والهم أثقل !
المفضلات