الصباح حزين بما يكفي لأن ترتدي الشمس ثوبا أسودا....
وأغاني فيروز تؤلم بما يكفي لأن تسيل الدموع أنهارا
على خدي... ما بالك ايتها الأيام ... ما بالك أيها القدر...
ما بالي أنا ... وهل تبقى مني سوى وجه شاحب.. وبقايا انسان...
ها أنا يا ايتها الغيمة التي أمطرتني أملا وألما معا ... بين ماض
وحاضر مرير ... اصرخ بوجه الأيام وأعاند القدر.. أبتعدت
عن ذكرى المكان والزمان لأبحث عن الحياه ... ثم وجدتها في فراش
الموت تمارس طقوس الحب .. ذهبت لأبحث عن الأمل.. لأجده يعانق
المستحيل...
هل كان ذنبا صلاتي في محراب عينيك الطاهرتين ...
لم أكن أعلم يوما أن أوراق الورد لا تختلف كثيرا عن أشواكه... وأن
القبلة تشبه الطعنه ... وأنه لا طعنة تؤلم بمقدار طعنة الحبيب...
ها أنا رغم كل الذي كان ... أقفز مثل الأطفال وأحمل راية بيضاء...
وأزرع في كل طريق زهرة ... وأصرخ هل من سبيل الى رجوع.
حسن عبابنه ( رحيل تشرين )
المفضلات