عمان - بترا - أكد مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية في جلسته التي عقدها امس الخميس في دائرة الإفتاء العام وجوب الالتزام بشرع الله والدعوة إلى مكافحة الفساد، وضرورة اللجوء إلى الحوار، والسعي إلى الإصلاح الشامل في مختلف ميادين الحياة تحقيقاً لقول الله عز وجل { إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }.
كما أكد المجلس في البيان الذي أصدره امس وتلقت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) نسخة منه على ضرورة الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأضاف البيان «وردا على عدد من الأسئلة والاستفسارات الواردة لدائرة الإفتاء العام حول الحكم الشرعي في المظاهرات والاعتصامات وغيرها مما يحدث هذه الأيام، ونظرا لاختلاف هذه الاعتصامات والمظاهرات وتنوعها وتعدد الشعارات التي تنادى بها والأهداف التي تطالب بها والرايات التي ترفعها، وما يترتب عليها من نتائج ومآلات فإن المجلس يضع مجموعة من الضوابط الحاكمة لها انطلاقا من مقاصد الشريعة الإسلامية وكلياتها بحيث لا يكون هناك وسيلة أخرى للتعبير عن الرأي تغني عن اللجوء إليها كالحوار الهادئ الهادف والتناصح بين قيادات المجتمع وأصحاب القرار وان لا تؤدي مثل هذه المظاهرات والإعتصامات إلى سفك الدماء وإزهاق الأرواح والاعتداء على الأنفس.
كما يؤكد المجلس على أن لا يترتب عليها ضرر اكبر من المنفعة المرتجاة منها وأن لا يقع فيها أو من خلالها تعطيل مصالح البلاد والعباد وأن لا يكون فيها اعتداء على المراكز والمؤسسات ذات النفع العام والخاص كما يجب أن لا تستغل من قبل أطراف لهم غايات أخرى مما يؤدي إلى إحداث فوضى في المجتمع وأن لا تؤدي إلى زرع بذور الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد وزعزعة أمن الوطن وإثارة العنف المجتمعي والنعرات الطائفية والإقليمية وتقسيم البلاد الإسلامية.
وشدد المجلس على أن لا يقع فيها مخالفات شرعية كالاختلاط غير المشروع وغيره وأن لا تؤدي إلى ترويع المواطنين الآمنين من الاعتداء على ممتلكاتهم وبيوتهم وسياراتهم وانتشار السرقات وانتهاك حرمات البيوت والأسر.
وأضاف البيان: «والمجلس إذ يضع هذه الضوابط الشرعية ليهيب بعلماء الأمة أن يقوموا بدورهم التوجيهي والإصلاحي ويضعوا نصب أعينهم المصالح العليا للأمة والوطن سائلين المولى عز وجل أن يحفظ بلدنا آمناً مطمئناً ويجنبه الفتن ما ظهر منها وما بطن وسائر بلاد المسلمين انه نعم المولى ونعم النصير».
المفضلات