خاص– نيوزيمن :
اتهم سامي ديان الحكومة بقتل وإصابة العشرات من مواطني جعار من خلال قيامها بتلغيم مصنع 7 اكتوبر وتفجيره عليهم بعد انسحابها من المنطقة.
ديان وهو أحد قيادات الجهاد في جعار قال لـ"نيوزيمن" أنه بعد انسحاب الدولة قام المواطنون وأغلبهم حالتهم المادية ضعيفة بالدخول إلى المعسكر وأثناء دخولهم انفجر بهم المصنع وحلت الكارثة.
وأوضح ديان أن أفراد الجيش حاولوا الخروج من المدينة مع أسلحتهم وعتادهم وتم منعهم باعتبارهم أنهم سيحمون منطقتهم وهو ماتم .
وقال "قمنا بتشكيل لجان شعبية وترتيب أنفسنا بالمدينة بحماية الممتلكات والمرافق الحكومية الأخرى" نافيا قيامهم بنهبها–حد قوله-.
ونفى ديان علاقتهم بالقاعدة أو توجد مسلحين من خارج المديرية وقال "هذا كلام فاضي، نحن أبناء جعار ولا في عندنا قاعدة ، قلنا نحمى منطقتنا من الفساد والسرقة والظلم ، حتى يسقط النظام، ونغير مصير اليمن " -حسب قوله-.
إلى ذلك وصف عضو مجلس النواب عن مديرية خنفر بمحافظة أبين ما حدث اليوم بجعار "كارثي ومأساوي" وترك إنطباع سيئ لدى المواطنون عن السلطة.
وقال البرلماني المستقل سالم منصور لـ"نيوزيمن": أن ما حدث كارثة كبيرة ووضعت السكان في استياء عارم من السلطة التي فتحت المجال للجماعات المسلحة بالسيطرة على المدينة ونهبها للمعسكر والمرافق الحكومية.
منصور طالب بتشكيل لجنة تحقيق مركزية للتحقيق حول الحادثة وكيف تم الاستيلاء على المصانع والمرافق الحكومية.. موضحا أن مصنع 7 اكتوبر استولت عليه مجاميع مسلحة ونهبت بعض المعدات أمس الأحد وغادرت المكان، وصباح اليوم دخل المواطنون للمصنع ، وحينها انفجر باروات الذخائر وراح ضحيته 50 شخص تم تكفينها ، فيما هناك عشرات الجثث تفحمت داخل المصنع .
وعن المصابين قال أنه تم نقل 50 مصاب إلى مستشفيات عدن لخطورة إصاباتهم ، و15 آخرين نقلو إلى مستشفى الرازي بجعار.
واستغرب منصور من عدم قيام احد المعسكرات في زنجبار والذي يبعد عن المصنع بـ14 كيلو بحمايته ودوره تجاه الجماعات المسلحة .
وقال "لوكان هناك تدخل لقوات الأمن والجيش لما استطعت القوات الأخرى أن تعتدي وتنهب ".. وقال "أن ما حدث لا يعفي الدولة من القيام بواجبها".
رئيس فرع المشترك بالمحافظة (علي دهمش) اتهم السلطة بالوقوف وراء الأحداث الأخيرة بأبين .
وقال بأن المسلحين هم مرتزقة استجارتهم السلطة بهدف زعزعة أمن المحافظة من أجل الحصول على دعم دولي أخر تحت مسمى مكافحة الإرهاب لإطالة حكم صالح.
وأشار (دهمش) في تصريح لـ(نيوزيمن) بأن القاعدة لن تهاجم مصالح عامة وخاصة للمواطنين بقدر بحثها عن مصالح غربية، وأنه في حالة سيطرة القاعدة على مصنع للذخيرة لا يمكنها أن تقوم بتفجيره بقدر الاستفادة منه.
وقال بأن المسلحين هم مجاهدين تربوا في القصر الجمهوري بالمحافظة، وأنهم أطلقوا اليوم بهدف مجابهة قوى المعارضة السياسية، نافيا وجود ما يسمى بالقاعدة في المحافظة " أو وجود مصالح غربية تبحث عنها القاعدة في إطار أجندتها- حسب قوله-.
وحمل دهمش السلطة مسئولية قتل المواطنين في المصنع .
وحسب مراسل نيوزيمن أن من بين الضحايا أطفال ونساء ، مشيرا إلى أن أغلب الجثث تفحمت داخل المصنع وأن عمليات انتشال الجثث ما تزال مستمرة وأن عدد الوفيات مرشح للزيادة.
إلى ذلك أعلن مصدر مسئول في محافظة أبين أن محافظ المحافظة اللواء صالح حسين الزوعري وجه بتشكيل لجنة للتحقيق الفوري في الكارثة.
وحمل المصدر عناصر" القاعدة " وكل من تعاون معهم مسئولية ذلك الحادث الذي سقط فيه مواطنون أبرياء من أبناء المنطقة وقعوا ضحية في فخ تلك العناصر الإرهابية.
وأشار المصدر إلى أن موقع المصنع محاصر من قبل تلك العناصر ولم تسمح بدخول سيارات الإطفاء لإخماد الحريق في المصنع ولا لسيارات الإسعاف لنقل الضحايا والمصابين إلى المستشفيات.
وعقب الحادثة شكل عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية في المديرية لجنة شعبية لتولي إدارة مديرية خنفر وعاصمتها جعار.
وتشكلت اللجنة من كل من د. محمود علي عاطف الكلدي رئيسا، ود.محمد صالح الشدادي نائبا، والمحامي عبد الله اليزيدي ناطقاً رسمياً.
المفضلات