الإسكندرية – (أ ش أ)
عبر أكثر من فصيل وقوي سياسية بالإسكندرية عن ثقتهم في قدرة القوات المسلحة ومجلسها الأعلى في اتخاذ التدابير اللازمة تجاه الأحداث التي وقعت بسيناء، مؤكدين دورهم التاريخي في الحفاظ علي الأراضي المصرية ضد أية اعتداءات أو تهديدات.
وأصدر حزب الوفد بالإسكندرية بيانا يطالب المجلس العسكري، بصفته الحاكم المؤقت للبلاد، باتخاذ التدابير للازمة للحفاظ علي هيبة وكرامة مصر، ضد أية محاولات لانتهاك السيادة المصرية ومحاسبة أية أفعال إجرامية بحق الجنود المصريين.
وأكد البيان أن الشعب المصري الذي خرج في ثورة الخامس والعشرين من يناير للدفاع عن حق المواطن المصري سينتفض للمطالبة بالقصاص من قتلة الجنود المصريين، مطالبين بضرورة فتح تحقيق دولي في الأحداث الأخيرة تمهيدا لمحاكمة القتلة.
وأشار البيان إلى ''ضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات الدولية للسماح لمصر ببسط نفوذها الكامل علي كافة الحدود المصرية، مؤكدا أن الاتجاه المصري العام يرفض سياسات الانبطاح والتهاون ضد أية جرائم في حق الشعب المصري بصفة خاصة والفلسطيني والعربي بشكل عام''.
وشدد حزب ''مصر الثورة'' على ضرورة عدم إهدار دم شهداء الواجب، مطالبا كافة القوي السياسية الوطنية بالالتفاف حول المجلس العسكري والقوات المسلحة لدعمه في الحفاظ على السيادة المصرية، وتأجيل أية خلافات سياسية داخلية.
وحذر بيان حزب مصر الثورة من استغلال تلك الأحداث في انتهاك جزء من المساحات الحدودية بالأراضي المصرية، واستغلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، مناشدين كافة المصريين بوقف أية مطالب فئوية والتضامن للحفاظ علي الحدود المصرية كاملة.
ومن جانبه ناشد المواطني السكندري محمد محي الدين - المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالإسراع لإجراء الانتخابات البرلمانية وتسليم السلطة للمؤسسات المنتخبة قبل نهاية العام الجاري حتى تتمكن القوات المسلحة من استكمال دورها في حماية حدود الوطن، مشيرا إلي أولوية إنهاء العمل السياسي بالجبهة الداخلية لحماية حدود الدولة ومنع أي تهديدات محتملة.
وعلي الجانب الآخر نظمت مجموعة من المواطنين وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات من السكندريين أمام مقر القنصلية الإسرائيلية بالإسكندرية؛ حيث قاموا برفع العلم المصري أعلى العمارة السكنية التابعة للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة.
يشار إلي أن القنصلية الإسرائيلية بالإسكندرية مغلقة ومتوقف النشاط بها منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، وسبق لعدد من الحركات والتيارات السياسية بتنظيم وقفات احتجاجية مماثلة أمام مقرها، بمنطقة كفر عبده شرق الإسكندرية ، خلال الأشهر الماضية كانت أشهرها خلال الذكري السنوية للانتفاضة الفلسطينية.
وكان عشرات من مواطني الإسكندرية نظموا وقفة احتجاجية اليوم عقب صلاة الجمعة بساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية للتأكيد علي السيادة المصرية ونعي الشهداء الثلاثة علي الحدود المصرية، رافضين أية محاولات للنيل من استقلال مصر أو استغلال المرحلة الانتقالية.
المفضلات