توافدت حشود من المواطنين اليوم الأحد إلى ساحة الحجاز بدمشق رفضا لقرار الجامعة العربية تجاه سورية ورفضا للتدخل الخارجي في شؤونها.
وملأت جموع المواطنين ساحة الحجاز والطرق المؤدية لها, حيث حمل المشاركون أعلاما سورية وصورة كبيرة للرئيس بشار الاسد, ورددوا هتافات مؤدية للبرنامج الإصلاحي للرئيس الاسد وغيرها...
وتاتي هذه المسيرة بعد انتهاء الايام الثلاثة التي منحتها الجامعة العربية لسورية لتوقيع مسودة برتوكول لإرسال مراقبين إلى سورية ولتنفيذ المبادرة العربية لحل الأزمة في سورية, فيما أرسلت دمشق عددا من التعديلات على البرتوكول.
ولم يصدر إلى الآن أي موقف عربي أو سوري حول انتهاء مهلة الجامعة العربية وأخر التطورات في سورية.
وكان عشرات الآلاف من السوريين، تظاهروا السبت في الأسبوع الماضي، في مختلف المدن والمحافظات السورية، إثر صدور قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سورية، للتعبير عن تنديدهم بالقرار، حيث تجمعوا أمام مقر السفارة القطرية في دمشق وفي ساحة المحافظة، كما حاول بعضهم اقتحام مبنى السفارة السعودية، ما اضطر قوات حفظ النظام إلى إلقاء قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم.
وأعلنت سورية مطلع الشهر الحالي، موافقتها على "خطة عربية" تضمنت إنهاء العنف وسحب المظاهر المسلحة والإفراج عن المعتقلين والسماح لوفود مراقبين عرب ووسائل إعلام بالدخول إلى سورية للوقوف على حقيقة الأوضاع، بيد أن استمرار سقوط القتلى دفع اللجنة الوزارية العربية إلى طلب اجتماع طارئ بعد اتهام الحكومة السورية بعدم تنفيذ بنود المبادرة
وتقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية، منذ بدء الاحتجاجات في منتصف آذار الماضي، بنحو 3500, فيما تقول مصادر رسمية سورية إن عدد ضحايا الجيش والأمن الذين سقطوا خال الاحتجاجات بلغ أكثر من 1100 شخص, وحملت هذه المصادر مسؤولية سقوط ضحايا إلى "جماعات مسلحة".
سيريانيوز
المفضلات