أكتب إليك وأنا أعرف أن العيد مضى ولم تتلقي مني وردة ، وأن الحياة لم تدع لنا فسحةً للفرح ، وأن كلماتي المهشمة لن تصل أبداً لسمو مقامك .......
أكتب وأنا قد كبرت مئات السنين ، وشبت قبل الأوان ، و وصلت إلى الحد الفاصل بين الحقيقة وبين السراب !!!!!!!!
كتبتك في أوراقي زخرفةُ حروف لا تنتهي ، ورسماً خرافياً لمعنى الجمال ، و زرعت حول الأوراق مئات علامات الاستفهام والتعجب ، وختمت حروفي ب " ياء النداء ".......
وهل كان عيدي سوى وريقاتٍ مزقتها الحياة ، وبللتها الدموع ، وطعم مريرٍ لجرح الحياة ؟؟؟؟
ولكني أبداً لم أطلب منك البكاء عندما ترتسم حروفي على شفتيكِ ، فخذي من الأخبارِ ما شئتِ ، ولكن عندما تختمين القراءة : بسمة!!!!!!
فقد ضحكت حتى البكاء ، وبكيت حتى جف دمعي ، وتمنيت أن يعود الصخب ، ونرجع كما كنا !!!!!!!!
تائهين في بحر البراءة والبساطة ، نأكل مثل الناس عندما يستبد بنا الجوع ، ونبكي على بكاء من بكى ، ونضحك عندما تدغدغ طريقنا نسائم الصباح ......
فأنت لا تشبهين أحداً ممن عرفتهم ، ومن أعرفهم ، وأكاد أجزم أنك لا تشبهين أحداً ممن سأعرفهم !!!!!
فأنت فريدةً بعيدةً عن عالمٍ موحل بالرذيلة والخطايا ، عصيةً على عالم الاستنساخ والطباعة ......
كل عامٍ وأنت ترفلين في عالمي البعيد عن النسيان ، وتبهجين وحدتي بطيفك الساحر الفتّان ، يا من تسكنين خارجةً من طاعة الزمان والمكان.........
المفضلات