الســـلام عليكــم ورحمـــة الله وبركاتــه
بســـــم الله الرحمـــن الرحيـــم..
الســــؤال : يستفســــــر عن صحـــــة هـــذا الحديـــــث
( رحم الله امرئ عرف قدر نفسه )
هـــل لــه أصــــل وهـــل هـــو وراد فـــي الأحاديـــث....!؟
.
فأجاب رحمه الله تعالى: لا أعلم له أصلا , لكن معناه صحيح ,
لأن الإنسان إذا عرف قدر نفسه خضع لربه , وقام بعبادته وعرف أنه لا غنى له عن ربه طرفة عين ,
وإذا عرف نفسه عرف قدره بين الناس , فتحمله هذه المعرفة على أن لا يتكبر عليهم ولا يحتقرهم ,
لأن الكبرياء من كبائرالذنوب , وغمط الناس من الأمور المحرمة .
ولهذا لما حذر النبي من الكبر ؛قالوا يا رسول الله :
كلنا يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً ,
فقال عليه الصلاة و السلام :
( إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس) ,
فبطر الحق : يعني رده , وغمط الناس يعني احتقارهم وازدراءهم فإذا عرف الإنسان
قدر نفسه عرف منزلته بين الناس ونَزَّلَ نفسه منزلتها
فتواضع لخلق الله ولله عز وجل ومن تواضع لله رفعه الله .
والله أعلم
- للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
المفضلات