الأمير عبد القادر الجزائري يحمي أهل الذمـة في الشام :
في هذه الفتنـة التي وقعت في بلاد الشام ، ذهب خلق كثير ، واستطاع الأمير عبد القادر أن ينقذ أكثر من خمسة عشر الفاً من النصارى بعث بهم إلى منازله التي غصت بهم .
حتى انه أخذ مفاتيح قلعة دمشق ، ووضع بها كافة نصارى البلد ، يقدم لهم الطعام والشراب على حسابه الخاص لمدة خمسة عشر يوماً ، وكان لذلك دور كبير في وقف الفتنـة وإطفاء نارها ، ورجع عند ذلك عشرة آلاف جندي فرنسي إلى فرنسا بعد أن كانوا في مراكبهم يستعدون لنسف بيروت بقنابلهم المدمرة ...
وكان لموقف الأمير عبد القادر الاسلامي الانساني صدى في هذه الفتنـة ، صدى في الأوساط العالمية ، فأتتـه رسائل شكر مصحوبة بالأوسمة ، وشارات الفخر والتقدير ، من جميع ملوك ورؤساء الدول العالمية ، ونوهت به كبريات الصحف العالمية وأشادت بخصاله الكريمة ، ومواقفه الانسانية ...
ولم يتصرف الأمير عبد القادر لأجل حماية النصارى إلا التزاماً بدينـه الذي يقضي على المسلمين حماية أهل الذمـة ، الذين يقطنون في بلاد المسلمين ... والأمير عبد القادر متفقه في الدين ، ويعلم حدود ما أنزل الله ، ويعرف واجب المسلمين نحو أهل الذمـة ... وهو توفير الأمن والحماية لهم ... وصون دمائهم وأموالهم وأعراضهم وكنائسهم ... وكل ماتم الاتفاق عليه في عقد الذمـة ...
اليس هو رحمه الله الدي الهمه الله ان يرسي مبادئ حقوق الانسان التي تتغنى بها دول العالم رحمه الله ورضي الله عنه
المفضلات