ان من عظم شأن الصلاة في الإسلام ، أنها الركن الثاني من أركانه التي لا يصح إسلام المرء إلا بأدائها ، وأن التهاون بها والتكاسل عنها من صفات المنافقين ، وأن تركها كفر وضلال وخروج عن دائرة الإسلام ،
حيث قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف
بين الرجُلِ وبيْنَ الشِّركِ والكُفْرِ ، تركُ الصلاةِ
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2848
خلاصة حكم المحدث: صحي
وقال صلى الله عليه وسلم - :
العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 564
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والصلاة رأس الإسلام وعموده ، وهي الصلة بين العبد وربه ، كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
إنَّ أحدَكم إذا كان في الصلاةِ فإنما يُناجي ربَّهُ ، فلا ترفعوا أصواتَكم بالقرآنِ فتُؤذوا المؤمنين
الراوي: رجل من بني بياضة المحدث:الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1597
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وهي علامة محبة العبد لربه وتقديره لنعمه ، ومن عظم شأنها عند الله أنها أول فريضة فرضت على النبي صلى الله
عليه وسلم ، وأنها فرضت على هذه الأمة في السماء ليلة المعراج ،
سُئلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : أيُّ الأعمالِ أفضلُ ؟ قالَ الصَّلاةُ لأوَّلِ وقتِها
الراوي: أم فروة بنت أبي قحافة المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 170
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وجعلها الله طهرة من المعاصي ، كما قال صلى الله عليه وسلم :
أرأيتُم لو أنَّ نهرًا ببابِ أحدِكم، يغتسلُ منه كلَّ يومٍ خمسَ مراتٍ، هل يبقى من درَنهِ شيءٌ .
قالوا : لا يبقى من دَرَنِه شيءٌ . قال : فكذلك مثلُ الصلواتِ الخمسِ، يمحو اللهُ بهنَّ الخطايا
الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 461
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كان آخِرُ كلامِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه و سلَّمَ : الصلاةَ الصلاةَ ، اتَّقُوا اللهَ فِيما مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4616
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقد عظم الله أمرها في القرآن الكريم وشرفها وشرف أهلها ، وخصها بالذكر من بين سائر الطاعات في مواضع من
القرآن كثيرة ، وأوصى بها خاصة ومن ذلك قوله تعالى : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين وقوله تعالى : وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وقوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين وقوله : إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا
وقد أوجب الله العذاب على من أضاع الصلاة فقال تعالى : فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا
وبين سبحانه في كتابه العزيز أن أول سبب أدخل المجرمين في النار تركهم للصلاة ، قال تعالى : ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين
وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن من صلى البردين- وهما صلاتي الفجر والعصر- دخل الجنة ، كما جاء في الحديث
مَن صلى البَرْدَيْنِ دخل الجنةَ
الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6337
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والصلاة شعيرة مطردة في جميع الرسالات ، وهي تمثل تمام الطاعة والاستسلام لله وحده لا شريك له ، وتربي في النفوس معاني التقوى والإنابة والصبر والجهاد والتوكل ،
وهي الشعيرة الظاهرة التي تدل على الإيمان وصدق التجرد لله رب العالمين .
فالواجب على كل مسلم أن يحافظ عليها في أوقاتها وأن يقيمها كما شرع الله ، طاعة لله ولرسوله وحذرا من غضبه وأليم عقابه .
* الطهارة
الطهارة قسمان : طهارة حسية ، وطهارة معنوية ، والنجاسة قسمان : نجاسة حسية ، ونجاسة معنوية .
فالطهارة الحسية : هي الطهارة من الحدث والخبث (النجاسة) .
والنجاسة الحسية : هي الأعيان التي حكم الشرع بنجاستها وقذارتها ، ومنها ما نجاسته مغلظة، وهو الكلب ، ومنها ما نجاسته مخففة : كبول الصبي الرضيع ، ومنها ما نجاسته متوسطة ، كنجاسة البول والدم والميتة .
والكلام عن الطهارة والنجاسة الحقيقية هو محور اهتمام الفقهاء في كتبهم .
وأما الطهارة والنجاسة المعنوية فليست محل اهتمام أهل الفقه ، ولذلك لا يذكرونها إلا نادرا على سبيل الاستطراد .
والطهارة المعنوية : هي طهارة المؤمن من الشرك والكفر ، والنجاسة المعنوية : هي نجاسة الكفر والفسوق والعصيان .
ومن النصوص الشرعية الدالة على الطهارة والنجاسة المعنوية :
قوله تعالى : (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ) آل عمران/ 42.
وتشمل طهارة الجسم ، والثوب ، والمكان الذي تقام فيه الصلاة .
وطهارة الجسم تكون بأحد أمرين :
الأول : الغسل ، ويكون من الحدث الأكبر وهو ما يكون بسبب الجنابة أو الحيض أو النفاس ، ويتم الغسل بإفاضة الماء على جميع الجسد والشعر بنية الطهارة .
الثاني : الوضوء ، كما قال الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين
فاشتملت هذه الآية الكريمة على الأمور التي يجب مراعاتها عند الوضوء وهي :
1 - غسل الوجه ومنه المضمضة والاستنشاق .
2- غسل اليدين مع المرفقين .
3- مسح جميع الرأس ومنه الأذنان .
4- غسل الرجلين مع الكعبين .
وطهارة الثوب والمكان تكون بنظافتهما من النجاسات كالبول والغائط ونحوهما .
من ما قدرني الله على تقديمه ومن مصادر عده
المفضلات