الزراعة" استبعدت حدوث "تجاوز خطير" ؟!
إزالة الملصقات عن الثمار وبقيت كلمة "مستوطنات" بالإنجليزية على العبوات.. مانجا المستوطنات "الإسرائيلية" تغزو الأسواق الاردنية
رغم قرار وزارة الزراعة إلزام التجار بضرورة تمييز المنتجات الزراعية "الإسرائيلية" المطروحة بمحالهم من خلال "ليبل"يشير إلى مصدرها لغايات تخيير المستهلك بين شرائها أو الانصراف عنها ، فما زالت أسواق الخضار والفواكه المنتشرة في أنحاء المملكة تعرض كميات من المانجا المستوردة من "إسرائيل" ، تبين أن بعضها يزرع في المستوطنات الإسرائيلية ، ويقوم مصدرون وتجار تجزئة بالتحايل لإخفاء مصدرها:
ففي سوق السكر وسط البلد في عمان تزدحم الأزقة بعبوات مانجا مستوردة تؤكد العبارات المخطوطة على جوانبها أنها من إنتاج مستوطنات ، رغم كل الحرص الذي يبديه المصدر وكذلك المستورد في إزالة كل ما يشير إلى أن هذه البضاعة من إنتاج أكثر الخليقة تطرفا على سطح المعمورة.. فالبيانات على العبوات ، تشير إلى أن بعضها مزروع في مستوطنات "إسرائيلية" من خلال ليبل باللغة الانجليزية يشير إلى ذلك بوضوح بعبارة settlements مستوطنات" بالإضافة لعبارة "كيبوتس عين هميفراتس" وهي أصلا قرية عربية كان اسمها "المنشية" بالقرب من عكا قبل أن يستوطنها اليهود ويطلقون عليها اسما عبريا.
وبجولة في سوق الخضار داخل السوق تبين أن المحال مكتظة بهذا النوع من المانجا التي يباع الكيلوغرام الواحد منها بدينار ونصف ، بحيث يقوم بعض تجار التجزئة بإفراغ شحنات المانجا من العبوات الكرتونية وإزالة ملصقات عن الثمرة تشير إلى أن المنتج "إسرائيلي" لتباع للمواطن ، بشكل يخالف تعليمات وزارة الزراعة والجهات الرقابية وقبل ذلك وبعده حق المستهلك في معرفة مصدر البضاعة.
وزارة الزراعة التي استبعدت حدوث هكذا تجاوز خطير ، قالت بلسان ناطقها حسن حواتمة أن نظام تتبع المنتج ومصدره المعمول به في الوزارة فعال وكفيل بكشف كل ذلك ، بحسب تعبيره ، مهددا في الوقت نفسه باتخاذ إجراءات صارمة بحق كل من يخالف التعليمات. وحمل رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية بادي الرفايعة الحكومة مسؤولية ذلك واتهمها بالمساهمة في تضليل المواطن معتبرا "الاستيراد من الكيان الصهيوني مرفوضا جملة وتفصيلا".
المصدر : الحقيقة الدولية - الدستور- 11.8.2009
المفضلات