السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخيتي أهلاً بكِ في هذه الصفحة الخاصّة بكِ ؟ واعذريني ان كنت قد بحثتِ عن كلمات في العشق والغرام من وجهة نظر غير تلكَ التي أطرح طرحي من خلالها , ولكن ...اليست الحبّ كلمة سامية فريدة تستحقّ منكِ وقفة مع عباراتي التي أوجّهها لكِ ..اختاً بنتاً وأماً .. !!؟ أجل أخيتي فأنا أحبك كما أحب نفسي وأحب لكِ كما أحبّ لها... اعذريني أختي على سؤالي الذي ربّما يحرجك , ولكن...أجيبي عليه بينكِ وبين نفسكِ ...كنتِ تبحثين في محرك البحث عن كلمات في العشق والغرام ...عن علاقة صداقة مع الجنس الاخر؟ عن دردشة لقتل الوقت..؟ أجيبي بالله عليكِ على سؤال اطرحيه على نفسكِ: ما هذا الذي أقوم به ؟ ...عمّ أبحث ولماذا؟ !!!!!!!!!!
أخيتي : ان كنت طالبة مدرسة فأنت في فترة التّلمذة ...في فترة ريعان الشّباب ...في فترة بناء الشّخصيّة ... فهل فكّرتِ بشخصيّتكِ ..كيف لها أن تكون في المستقبل كامرأة ...كأخت ..أو كمربيّة...بل كزوجة وأم ؟ شبابك نعمة وصحتك نعمة حباك الله بهما فكان الأجدى والأجدر استغلال تلك النّعم قبل فقدانها , استغلالها بما يُرضي الله ورسوله ...ويرضي ضميرك ويدخل السكينة الى كيانكِ ...كم ستكون والدتك فخورة بكِ وكم سيفخر بك أبوكِ وأخوكِ بل ومجتمعكِ المسلم وأوّلهم أنا أختكِ في الله حين تعزفين عن كلّ ما يغضب الله وتفتحين صفحة جديدة من صفحات حياتك...صفحة النقاء والصفاء والايمان ...تخيّلي نفسكِ أخيتي فتاة ملتزمة مؤمنة فعاّلة في مجتمعها المسلم...ستحظين باحترام الجميع ...ستحظين بالتقدير..ستحظين بالطمأنينة في الحياة..فلن يبقى في نفسكِ مكاناً لليأس ولا للملل ولا للقلق.. فان عشت فعيشتك لله وان متّ فمرحباً بالموت على درب الحق...!..فهلاّ ذهبتِ أخيتي وتوضّأت وصلّيتِ ركعتين شكراً لله على نعمه وتبتِ عن كلّ ما يغضبه؟!! ...ولا تضحكي على نفسك أخيتي ولا تسوّفي بل اتّخذي الان ومن الان قراركِ المصيري بتبنّي الحق والتزامه .. واؤكّد لكِ أختي سوف تشعرين بطعم اخر للحياة ...سوف تشعرين بحلاوة الايمان تغمر قلبك... سوف ينتابك شعور الحب والعشق والغرام الذي أقصده , سوف تجدين أنّ ما كنتِ تبحثين عنه ليس سوى وهم...فالحب هو الحبّ في الله ...حب دون مقابل ...حب أبديّ لا يزول بالماديات والخصومات الشخصية والأحقاد والأضغان والخيانة وانعدام الثّقة...وأماَ العشق والغرام فسوف تنتابك نشوة الاستمتاع بهما مع اقترابك من خالقكِ بالنّوافل ...وقراءتكِ لسيرة نبيّكِ الحبيب المصطفى الذي سيكون شفيعك يوم لا ينفع مال ولا بنون الاّ من أتى الله بقلب سليم...فبقلب مفعم بالمحبة أختم كلامي لكِ أخيتي وأهلاً بكِ أختاً في الله وعلى أمل أن يكون موعدنا الجنّة أستودعكِ الله.
المفضلات