المعاني : لا تغيير على معدلات القبول للعام الجامعي المقبل
سرايا - كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني عن دراسة اشارت الى ان (16%) من الاردنيين قادرون على تدريس ابنائهم بجامعة حكومية وان جميع الاردنيين قادرون على تدريس طالب واحد في كلية مجتمع متوسطة حكومية ، و(80%) قادرون على تدريسهم في كلية مجتمع خاصة و(10%) فقط في البرامج الموازية او الجامعات الخاصة ، مشيرا الى حالة الخلل في الهرم الجامعي حيث ان (82%) من إجمالي الطلبة ملتحقون في الجامعات في برامج البكالوريوس و(7%) في برامج الدراسات العليا ، والباقي في كليات المجتمع. ، الامر الذي يحتاج الى تحسين كليات التعليم التقني ، ورفع سويتها.
من جانب اخر قال المعاني في تصريحات صحفية ان معدلات القبول للعام الجامعي المقبل ستبقى كما هي ، منوها الى ان توحيد المعدلات بين الجامعات الرسمية والخاصة مطروح بالتفكير العام وليس مرتبطا بوقت زمني محدد بالمدى المنظور.
وبين ان الوزارة خاطبت ديوان الخدمة المدنية وكان التجاوب ايجابيا بشان تحسين واقع خريجي كليات المجتمع وتحسين رواتبهم بما يتساوى مع طلبة الجامعات بعد تحسين واقع كليات المجتمع وانشاء الاكاديمية الاردنية للتعليم التقني والمفترض ان تتمتع بواقع متميز وستنشأ ثلاث كليات تقنية مرتبطة بالاكاديمية بشكل مباشر بشمال ووسط وجنوب المملكة مرجحا ان تكون الدراسة في الأكاديمية في برامج لمدة سنتين ، واخرى لثلاث سنوات ، وان تكون هذه البرامج منسجمة مع متطلبات واحتياجات السوق ، مؤكدا ان انشاء الاكاديمية لن يؤثر باي شكل على واقع كليات المجتمع واشراف البلقاء التطبيقية عليها باي حال سيما وان الكليات الحالية تعطي شهادة بكالوريوس وليس تعليما تقنيا.
وتحدث عن اصلاح خلل اعتبره واضحا بنظام صندوق دعم الطالب الجامعي وسيتم تداركه من خلال نظام جديد وهو ما يتعلق بمعايير المنح والقروض الخاصة بالدخل حيث سيصار الى تحديد مستوى دخل الفرد الاردني بما يضمن احقاق العدالة بين الطلبة سيما وان العديد من اصحاب الدخل المرتفع من الطلبة يحصلون على منح وقروض بسبب حصولهم على نقاط من معايير اخرى مثل المعدل وعدد الاخوة والبعد عن الجامعة.
وأكد المعاني أهمية إعادة النظر في آليات تقديم الدعم للطلبة ، والتي تعكسها حجم الطلبات التي تقدم للاستفادة من منح وقروض صندوق الطالب الجامعي وغيرها من الصناديق سنويا. وقال انه في ضوء نتائج دراسة واقع الاسر الاردنية بتعليم ابنائهم فإن هنالك الكثير الذين لن يتمكنوا من إكمال دراستهم الجامعية ، بسبب الوضع المادي ، مبينا انه لا بد من تحويل جميع ما يقدمه صندوق دعم الطالب الجامعي ، والمقدر بـ(22) مليون ، الى منح" ، في حين أن بنك الإقراض الطلابي ، المنوي إنشاؤه ، يتولى تقديم القروض ، بنسبة لا تقل عن (35%) من إجمالي الطلبة.
وبين ان الوزارة تدرس حاليا مع خبراء ما هو النموذج الامثل لإنشاء وإدامة بنك الإقراض الطلابي ، والمفترض ان يكون نظامه ونظام اكاديمية التعليم التقني ، جاهزين مع نهاية العام الحالي وفقا لما تعهدت به الحكومة في برنامجها امام جلالة الملك.
ويرى الدكتور المعاني أن نسبة تغطية الدعم مع بدء بنك الإقراض الطلابي ، ستتراوح ما بين (65% - 70%) من إجمالي الطلبة في الجامعات ، منوها الى أن التغيير الاجتماعي لا يمكن ان يتم دون تطوير الموارد البشرية ، بهدف رفع السوية المعرفية والاقتصادية للطالب وعائلته ، الى جانب توفير الكوادر البشرية لعملية التنمية الوطنية.
وتحدث عن ان الوزارة تدرس حاليا إعادة النظر في شرط الإقامة للدارسين في الجامعات الخارجية ، بما يسهل على الطلبة ، حيث ان التوجه يشير الى ان الاساس هو موضوع الرسالة ففي حال كانت عن مدينة معينة فله الحق بعدم المكوث ببلد الدراسة ان كانت رسالته عن الاردن على ان يثبت تواصله بالادلة مع مشرفه المباشر في حين تقتصر الإقامة في حال كان مسار الطالب الدراسي مواد ورسالة ، فعليه الإقامة خلال دراسة المواد.
وعلى صعيد خطة الابتعاث ، التي أعلن عنها الوزير في وقت سابق ، قال أن هنالك قائمة بأسماء (270) طالبا وطالبة من الجامعات الرسمية والخاصة ، وانه خلال أسبوعين سيزور وفد ألماني الاردن للتباحث في عملية الإيفاد ، مشيرا الى انه تم التوصل الى تفاهمات خلال زيارات عمل الى جامعات أوروبية في وقت سابق وتقرر ان يتم إيفاد طلبة الى بعض جامعاتهم بدون رسوم دراسية على أن تتحمل الجامعة الأم ( جامعة الطالب) ، فقط كلفة المعيشة له.
المفضلات