دراسة: التلفزيون الأردني يحظى بأعلى نسبة مشاهدة من المواطنين
أظهرت دراسة قامت بها شركة "إبسوس ميديا"، وأعلن نتائجها مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون جرير مرقة أمس أن التلفزيون الأردني، يحظى بأعلى نسبة مشاهدة من قبل المواطن الأردني، مقارنة مع باقي وسائل الإعلام المحلية من تلفزيونات وإذاعات ومواقع إنترنت.
وأضاف مرقة في مؤتمر صحافي عقد في المؤسسة أن التلفزيون الأردني احتل المرتبة الأولى من حيث نسبة مشاهدة الأردنيين، مقارنة مع ما يزيد على 400 محطة تلفزيون إقليمية.
وأشار الى أن نسبة المشاهدة بلغت 42%، في الفترة ما بين تموز (يوليو) وآب (اغسطس) 2009، وكمعدل مشاهدة يومية لعينة من نحو 3097 شخصا من الريف والبادية والمدينة، ممن تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة.
وأكد على أن هذه النتائج الإيجابية، جاءت انعكاساً لمجهود تراكمي بدأ منذ عام 2007، ووفق اهتمام مؤسسي بدراسة ما يلبي حاجات المواطن الأردني، من كل مفيد وجديد.
وبين مرقة أن التحدي الكبير وفق الدراسة الذي يواجه التلفزيون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، هو تغير انطباع وذهنية الأردنيين الى نظرة إيجابية تساوي على الأقل مستوى نسب المشاهدة الحالية.
وأوضح أن ذلك يتم عبر العمل على تغيير هذا الانطباع، مما سيؤدي في نهاية المطاف الى رفع نسبة المشاهدين، وبالتالي تحقيق ربحية تضمن قدرة المؤسسة على تطوير وتحسين معداتها ومواردها وموادها البرامجية المقدمة للجمهور.
ورأى أن رفع مستوى رضى المشاهد الأردني عن أداء برامج تلفزيونية، من أهم التحديات الحقيقية التي يواجهها هذا التلفزيون.
من ناحية أخرى، أظهرت نتائج الدراسة أن المواطن الأردني، يعتبر التلفزيون الأردني مصدرا أساسيا لتلقيه معلومات عامة، ويحتل المركز الأول كمصدر للأخبار المحلية، لافتة الى أنه يحظى بنسب مشاهدة عالية من المواطنين للبرامج الإخبارية مقارنة بالقنوات الإخبارية المختصة كقناتي الجزيرة والعربية.
كما خرجت الدراسة بأن نسب مشاهدة البرامج الدينية في التلفزيون الأردني تعد من أعلى نسب المشاهدة، رغم منافسته مع قنوات متخصصة في المجال الديني، والتي تصل الى أكثر من 50 قناة دينية.
وترى الدراسة أن هناك قصورا في تقديم المسلسلات الأجنبية في التلفزيون الأردني، والتي تجذب مشاهدين الى محطات أخرى كقناة ام بي سي 4، مبينة أن برامج التلفزيون تميل الى النوعية الجادة عموما، مع افتقار التلفزيون نفسه الى برامج ترفيهية وأخرى تعنى بالمشاهد الأردني الأصغر عمرا.
وبينت الدراسة أنه في عالم الإعلام المتخصص اليوم، تعتبر محافظة التلفزيون على نسب مشاهدة عالية نسبيا، واعتبار المواطن بأن تلفزيونه الوطني هو المصدر الأول لحصوله على المعلومات، وسط منافسة شديدة من قبل مئات وسائل الإعلام، سواء المحلية أو الإقليمية من إذاعات وصحف ومجلات وإنترنت، من أبرز ملامح نجاح أي مؤسسة عاملة في حقل الإعلام.
ويشار الى أن دراسة "ابسوس ميديا" أعدت بين 14 تموز (يوليو) 2009 و11 آب (اغسطس) العام ذاته، وتعتبر من ضمن سلسلة دراسات دورية غير محتكرة، تقوم بها "ابسوس" منذ عام 1998 في الأردن.
إلى ذلك، أشار مرقة الى أن أبرز خطط المؤسسة للعام الحالي التركيز على أن يكون التلفزيون الأردني من خيارات المشاهد الأردني، وانشاء مركز للإنتاج الموسيقي.
وأضاف أن هناك خطوات جادة عملية لذلك، و"سنعمل على إعادة المركز الدرامي الإذاعي والتلفزيوني، حيث سنعاود جديا مسألة الإنتاج، وقريبا سيتم توقيع اتفاقية بين المؤسسة ونقابة الفنانين، واتحاد المنتجين، للقيام بإنتاج دراما أردنية".
وبين أن المؤسسة قامت بإنتاج مسلسل "نصف القمر" خلال رمضان الماضي، ويجري العمل على تسويقه الآن، وهناك موافقة مبدئية من سبع محطات لشرائه، وبذلك نكون قد أعدنا كلفته كاملة، والتي وصلت بين 250 ألفا الى 300 ألف دينار.
كما سيكون هناك مخطط واضح لانشاء فضائية أردنية أو محطة ثانية، واصفا التلفزيون بأنه "كبر على ملابسه وحان الوقت لاستبدالها بأكبر مقاسا من تلك التي يرتديها حاليا، فهو مؤسسة كبيرة وعريقة وتستوعب المزيد من العمل الإعلامي الوطني المهم".
وقال "سنقوم بإطلاق إذاعة هدف، لتكون بذلك الإذاعة السادسة الصادرة عن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وسنعمل على تنفيذ التجديد الهندسي للإذاعة والذي رصد له مبلغ ثلاثة ملايين دينار".
المصدر : الحقيقة الدولية – الغد الاردنية 19-1-2010
المفضلات