عربي دولي
فتوى إسرائيلية تبيح قتل الأسرى الفلسطينيين
القدس المحتلة - سمر خالد -أصدر أعلى مجلس قضائي يهودي ويدعى السنهدرين فتوى تبيح لليهود قتل كل الأسرى الفلسطينيين في السجون بالإضافة إلى استئصال حركة حماس من قطاع غزة، في حال لم يعد الجندي الأسير جلعاد شاليط إلى أهله سالما أو في حال قتل. ووفق تحقيق نشره الصحفي الإسرائيلي كوبي نحشوني في صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية وترجمه الكاتب توفيق أبو شومر في موقعه أريج للثقافات، فإن لـإسرائيل الحرية المطلقة لأسر من تشاء من الوزراء والشخصيات البارزة إذا مس شاليط مكروه. وجاء في الفتوى للمجلس اليهودي -الذي يختص بإصدار فتاوى في شؤون اليهود الدينية والسياسية والقضائية - إن الله يحرم أن تكون هناك هولوكوست آخرى لليهود، فيجب إغلاق ملف شاليط، حتى وإن كان الثمن حياته، ويجب اتخاذ إجراءات أخرى لتحريره باستهداف حياة القتلة الموجودين في سجوننا. واعتبر السنهدرين أن إطلاق سراح شاليط مقابل الإفراج عمن وصفهم المجرمين، كما حدث في صفقة تنباوم وسمير القنطار يعد استسلاما، مشيرا إلى أن المحرضين على إنجاز الصفقة هم السياسيون والأكاديميون والإعلاميون وحركة السلام الآن، وممثلي العلاقات العامة ممن يتلقون الدعم المالي من الأعداء نظير خيانة وطنهم، وطالب السنهدرين بعملية عسكرية واسعة ثانية على غزة في عيد الحانوكاه يكون هدفها استئصال حماس من على وجه الأرض، لافتا إلى أنه سيقوم جنبا إلى جنب مع اليمين الإسرائيلي باتخاذ خطوات لمواجهة صفقة الجندي وتجميد الاستيطان عشرة أشهر. واعتبر أن القيام بصفقة التبادل وتجميد الاستيطان هو خيانة وطنية تهدد وجود دولة إسرائيل في أرض إسرائيل مما يعرض الشعب اليهودي للخطر، لذا فإن الحاخامين يدعون الجمهور إلى البناء في الضفة الغربية والقدس ومرتفعات الجولان بدون انتظار قرارات حكومة الاستسلام. وأضاف إذا كانت الحكومة مخلصة، فيجب عليها أن تبلغ سكان المدن المزدحمة على طول السهل الساحلي بضرورة الانتقال للسكن في يهودا والسامرة والقدس وما حولها، شمال رام الله وجنوب بيت لحم في صحراء يهودا وعلى طول نهر الأردن من أجل الاستعداد لما هو أسوأ وهو الهجوم الإيراني على إسرائيل بالأسلحة النووية. وأشار إلى أن هناك قادة يعرفون كيف يتصدون للضغط الأميركي بشأن تجميد الاستيطان، وقال: بن غريون لم يستسلم في القدس والنقب، وأشكول أشعل حرب الأيام الستة، وبيغن دمر المفاعل النووي العراقي، وجميعهم لم يكترثوا للضغط الأميركي من أجل تعزيز قوة إسرائيل. وتابع قائلا: العالم والكونغرس الأميركي يقدرون المنتصرين والشركاء الأقوياء، وليس الجبناء، إن الحكومة الحالية تساعد الأعداء على طرد إسرائيل من أرض الميعاد. ذا يجب أن يكون قادة الدولة متدينين، يطورون القدرات الحربية والقتالية لإسرائيل بحيث تكون دولة إسرائيل لا مثيل لها، ولا بد من مشاورة علماء إسرائيل لكي تسير في الطريق الصحيح.
المفضلات