مخاتير بلدة ماحص من عرب الجبرة .
جاء في كتاب (( تاريخ بلدة ماحص )) (صفحة : 30) تأليف حسان أيوب عبد الرحمن عبد الله العمر :
(( كان - الشيخ المختار - (حسين الفارس الفلاح الشبلي) - من أكرم الناس وجاهةً - ، له في بيته (مضافةٌ كبيرة) ، - استقبل فيها - (الأمير عبدالله الأول بن الحسين) ـ رحمهما الله تعالى ـ ، ولما علم أهل ماحص بقدوم - جلالة الأمير عبدالله الأول - خرج أهل ماحص يستقبلونه (سنة 1934م) ، فلما - مرَّ موكب الأمير- بدأ أهالي ماحص - يُصفِّقون للأمير - ، فقال الأمير لمَّا نظر إلى بساتين ماحص ؛ قال : هذه - (جنَّةُ الأردن) - !! .
وكان المختار (حسين الفارس) له - مكانة عند الكبار - حتى أنَّ (قائد الجيش الإنجليزي)- (جون كلوب باشا) كان يُحب حسين الفارس ، وقد (عَزَمَهُ) حسين الفارس في ماحص ، وكان حسين الفارس - صاحب حكمة وفهم - يأخذه الناس إلى (غزة) ليقضي بين العشائر ، فكان - يطعم الضعيف قبل الغني - ، وكان قد وكَّل )عبد الله الهاجس) ليعزم على بيت حسين الفارس ، وكان - يُصلح الناس - قبل الذهاب للمحكمة ، وكان الناس ينتخبوا المختار الذي - يُطعِم ويَأكل - ، وكان الناس حين تصويتهم للمختار - يصوّتون في السلط - والمختار يبقى حتى الموت لا يتغير ، وقد (وظَّف) المختار (حسين الفارس) - أكثر - أهل ماحص .
وكان (المختار أحمد الشبلي) - مختار عشيرة الشبلي - بعد والده ثم انتقلت إلى (محمد بن شبلي) ، ثم انتقلت إلى (عبد الرحمن المفلح) ثم (لحسين الفارس) ثم (لعلي سرور مناور الشبلي) ، (ويضم) مختار الشبلي - (عشيرة العليوات والعودات وغيرهم) - ، (ولعشيرة الشياب) مختار - كبخيت النادر - أعفى عشائر عبَّاد من الضرائب - وكان مختار الجبرة وكان رجل دين وصلاح عظيم اللحية ومن أهل الله دَرَسَ القرآن الكريم عند الشيخ عبد الله العمر الشامي .
وكان للمختار - أربعة أعضاء - يختمون .
(( وكان (المختار سلامة البخيت) من - وجهاء - (وعقلاء) ماحص - (يكتب) عن الأوائل - وعن (سعيد القاسم الشياب) - تاريخ بلدة ماحص - ، وكان من أهل الديانة والصلاح دَرَسَ القرآن الكريم عند الشخ عبد الله العمر )) .
وكان الحاج الشيخ (داود محمد سالم النادر الشياب ) - مفتي الجيش- (فكبار رجال الدولة) - يأتون إليه ويزورونه ! . وكان من مؤسسي مسجد ماحص القديم ومن أهل الدين والصلاح درَسَ القرآن الكريم عند الشيخ عبد الله العمر .
جاء في السجل الشرعي لمحكمة السلط ق2 ح68 25/ ذي الحجة 1323هـ 20/ شباط / 1905م (( الحاج سليمان النادر [ الشياب ] : (شيخ الجبرة ) ، والحاج بخيت النادر [ الشياب ] : مختار الجبرة ))
والمختار الشيخ (أحمد بن شبلي) - تزوج - (فضية بنت مونس قاسم الشياب = وفضية بنت صلاح مفلح العودات) وكان (كريم النفس) ، يقف على - التل- (وينظر) أي بيت لا يخرج منه (دخان) بعث لهم من -الطعام والزاد- ، ولذا كان يُلقّب ( أبو غلاية ) نسبة لغلاية الطعام التي كان - يحسن - بها للناس توفي سنة 1900م .
وأما المختار (عبد الرحمن المفلح الشبلي) فكان - حاكم ماحص - وشيخ العرب وحكيم من الحكماء - ، وقد سجن في الكرك زمن الأتراك خمس سنوات ، عاش(65سنة) ، ودفن في ماحص سنة 1925م ، أما المختار (محمد بن شبلي) فمات في - الكرك - ودفن هناك (رحمه الله) ، وكان (أنيس المناور الشبلي( من - الشيوخ والوجهاء - والمخاتير -، وأما (حسين الصلاح العودات) فكان )رجلاً( إذا - أطعم - و(رجلاً( إذا - قاتل - ، و( فياض الصلاح العودات ) كان يُسمَّى (أبو غلاية) من - شدَّة كرمه - .
وكان الشيخ (موسى الماضي الشبلي) - رمزاً - من رموز أهل ماحص وعشيرته وأهل بلده ، حيث ولد عام 1895م إبان - الحكم التركي - لهذه المنطقة ، ونشأ نشأة (رجالات) ذلك الزمان ، حيث كانت )الفروسية(و(الكرم( و(إصلاح ذات البين) من - سمات الرجال - الأوفياء - لوطنه وبلدتهم ، وكانت له (علاقات) وطيده مع - عشائر فلسطين- في تلك الحقبة في غزة وأريحا والعوجا وقرى فلسطين كافة ، حيث لعب (دوراً) - يُسجل له - في بعض من - هاجروا - إبان النكبة في عام 1948م (واستضافهم) في دياره ، وكان له )الفضل) في (تخفيف آلامهم) و(تضمين جراحهم( .
(( وقد - زار ماحص - (الأمير عبد الله الأول ابن الحسين) ـ رحمهما الله تعالى ـ عند : المختار (حسين الفارس) - بصحبة أمير الكويت - وعند (عليان سالم الحياري = ومحمد سالم الحياري) وأعطاه (الأمير عبد الله) لقب (باشا) ثم عند (سلامه المواس) ثم عند (إبراهيم السالم الجالودي) - بإسم ماحص - كلها )) .
وكان الشيخ (حسين صالح سليمان العليوات) (قاضي ماحص) (وتوفي) سنة 1956م ، وكان من أهل الدين والصلاح درس القرآن الكريم عند الشيخ عبد الله العمر الشامي ، وأما الشيخ (إبراهيم سالم الجالودي) فكان - شديد الكرم = والإحسان - ، فقد كان (أهل ماحص) إذا جاءت (الحكومة) وفرضت عليهم (الضرائب) - لأجل المواشي - يأتي أصحاب المواشي (لإبراهيم السالم) - فيدفع عنهم الضرائب من ماله - ، وعنده (فرنين = للخبز) - يُكرمُ المارة - وعابري السبيل -. وهو من مواليد جالود بحدود سنة 1846م ، قيل أنه دخل ماحص وهو يحمل أربعين ليرة ذهب ، وقد رعاه الله ورزقه من الأموال والبنين ، وتوفي رحمه الله سنة 1931م - .
قال حسان العمر : وكان (المختار جمعة الشبلي(- يتيم الأب - ، كريم النفس ، له اتصال مع شيوخ العشائر في فلسطين ، فبعد حرب 67 ، استقبل )عشائر الكعابنة( القادمين من فلسطين جرَّاء الحرب ، (واستضافهم) في بيته - ثلاثة أشهر - (فأكرمهم = وأحسن إليهم) ، وكان يراجع القوات المسلحة لفتح طرق وشوارع ماحص ، )فـ 85 بالمائة) من (شوارع ماحص( فتحت في عهده ودوره ، ونال (رئاسة المجلس القروي) )تزكية) ( فلم يكن له منافس ) على فترتين : الأولى سنة 1964 إلى 1968م وكان المجلس القروي مقره في - منزل موسى الماضي - ، والثانية من 1968 إلى سنة 1972 وكان مقر المجلس - بجانب دكان فرحان العبد الله - .
وكان ) المختار جمعة الشبلي) - متواضعاً - عند الجميع ، له صلات مع كبار البلد أمثال (وصفي التل = وعبد الحميد شرف = ومحمد عضوب الزبن =ومجحم الخريشة = وعاكف الفايز وغيرهم ) .
المفضلات