*** ابشـــــرْ ... لعيونك ....... !!! ***
لا زالت المنافسة على أشدّها بين عشيرة '' الأوبايمه'' نسبة الى اوباما..وعشيرة ''الكلاتنة'' نسبة الى آل كلينتون..لترجيح كفة مرشح على الآخر..مع أن بعض الأخبار تقول أن ''الأوبايمه'' قد تلقوا وعوداً سرّية من '' الكنايدة'' / جون كندي..لدعمهم سرّاً في الانتخابات (من تحت لتحت)..مؤكّداً ذلك أحد وجهاء ''الكنايدة'' في مبايعة جرت بعد الساعة 12 ليلاً في بيت الحاج ''سليم الأوباما'' وبعد أن أمسك بشاربه الكثّ قال: من شواربي (غير انصبّ الكو) ثم رفع كفّه ورفرف بها قائلاً : ابشروا يا خوال اولادنا ابشروا، احنا معكو قلباً وقالباً..فرد أوباما ''تسلموا يا عظام الرقبة'' طول عمركو شيوخ تكساس- للعلم فقط نصف ''كناين'' الكنايدة من الأوبايمه نتيجة ''المخول'' والنسب القديم- في هذه الأثناء ''طرّزت'' دمعة من عين شقيق المرشح باراك وهو يتمتم : نفس الرجال بيحيي الرجال..
جدير بالذكر انه عقب انتهاء المبايعة السرية مرّ باص كيا مكتوب عليه ''ابشر يا ابو اوباما''..تبعه سيارة 200 قص مكتوب عليها '' لعيناك يا باراك''...تخلله تزمير متقطّع بالقرب من خيمة ''هيلاري'' المطفأة..
***
أحاول عادة أن أدقق في اللقاءات الحاشدة لمرشحي الرئاسة الامريكية بمؤيديهم علّي أجد وجه تشابه بينها وبين افتتاح المقرات الانتخابية عندنا..اقترب من الشاشة أكثر علّي أرى قريباً للمرشح وهو يحمل سدر كنافه ويطوف به بين المستمعين..أو فتى يافعاً يصبّ القهوة للجالسين..أو مصوّر فيديو ''يؤرشف'' النفاق الاجتماعي للذكرى، أو محاولة استلام وتسليم لدفتر عائلة في زاوية معتمة ، فلا أجد..كما أدقق بالبرامج الانتخابية والقضايا المهمة والحساسة التي تشغل بال الناخبين هناك..والقضايا المهمة والحساسة التي تشغل بال الناخبين هنا..فأتفاجأ بالفرق الشاسع في الاهتمامات والأولويات..
مثلا هيلاري كلينتون تقول لناخبيها : انتم بحاجة لمن يطمئن أطفالكم في الساعة الثالثة فجراً..وتعرض ''كليباً'' قصيراً وهي ترد على الهاتف وتطمئن أحد الأطفال..فترتفع موجة من التصفيق والتصفير يتبعها رمي القصاصات الملونة في الهواء تعبيراً عن الاعجاب...نحن لا نأبه كثيراً بمن سيردّ على الهاتف الساعة الثالثة فجرأ.بقدر ما نركز على المرشح القادر على تحصيل ''اعفاء '' لأم يحيى مشان عملية ''المي الزرقا'' أو تدبير ''حِجّه'' لكرمة لعلي، أو محاولة تحويل ابن كريم المحمود من ''موازي'' الى عادي..
بقي أن اقول أن مرشحي الرئاسة الأمريكية لديهم مستشارون متخصصون يدّلونهم كيف يجيبون على الاسئلة وماذا يلبسون وكيف يواجهون الانتقادات ومتى يضحكون ومتى يرقصون مع الجماهير؟ فكل حركة محسوبة على المرشّح..وبالتالي اذا ''انزنق'' المرشّح بأي موقف ، وحتى لا يخسر صوت الناخب - و حسب نصيحة المستشارين- يعود و يؤكّد على ''امن أمريكا ومصلحة أمريكا العليا''..
على العكس عندنا ..فإذا ''انزنق'' المرشّح بأي موقف، وحتى لا يخسر صوت الناخب و- حسب نصيحة المرافقين- يعود ويؤكّد أن ''الختيارية'' اي ابو المرشح وابو الناخب كانوا '' 2''بسروال..
المصدر
جريدة
الراي الاردنية
أحمد حسن الزعبي
المفضلات