ابواب
عادوا الى اللعب في الشوارع
لانا الظاهر
« وبدأت العطلة الصيفية» قالتها أم عمر بعفوية بعد نهاية كأس العالم, فقد كان ابناؤها الاربعة مأخوذين بالمباريات بعد ان عجزت عن استثمار أوقات فراغهم بقضاء اوقات عمل مفيدة لهم». وتقول قمت بالبحث عن نوادي صيفية مع بدء عطلة المدارس ولكن التكلفة المالية عالية جدا فهناك مراكز يتكلف التحاق الطفل الواحد فيها من 100-250 دينارا خلال شهر واحد لقضاء ساعات قليلة من اليوم وأنا لدي اربعة ما يعني ان التكلفة المالية باهظة جدا.
وتبين أن النوادي الصيفية تلبي حاجات كثيرة لأبنائي وتملأ أوقات فراغهم بطريقة مفيدة لكن إرتفاع اسعارها حال دون أن ألبي حاجاتهم ورغباتهم.
وتقول منى اسماعيل أم لخمسة أبناء تتراوح أعمارهم من 3-16 سنوات مع انتهاء الامتحانات بدأ ابنائي يطلبون مني إشراكهم بنوادي صيفية لقضاء وقت الفراغ لكننا لا نستطيع بسبب ارتفاع اسعار النوادي الصيفية مع علمي بأن النوادي مفيدة للأولاد لملء وقت الفراغ وتجنبهم الملل او الجلوس لساعات امام التلفاز او الحاسوب او حتى الخروج إلى الشارع لقضاء الوقت .
وتوضح أن الأندية تنمي مهارات وإبداعات الطلبة وتعمل على تفتح مداركهم وتعلمهم قوة الشخصية والاعتماد على النفس وتجعلهم يعودون للمدارس بإرادة وأمل.
ويقول:» ابو محمد أن ابناءه الثلاثة يقضون ساعات طويلة في الشوارع على الدرجات الهوائية»البسكليت»مع خوفي من عواقبها كونهم يلعبون على الشوارع الرئيسية».
ويبين أن خيارات أبنائه لقضاء وقت فراغهم تنحصر إما بالدراجات الهوائية أو مباريات داخل الحارة وشوارعها ما يعني ان أبنائي باستمرار يتواجدون في الشوارع بما يعنيه ذلك من خطر على حياتهم.
ويبين اخصائي علم النفس الدكتور عاطف الشواشرة أن العطلة الصيفية يمكن ان نستغلها بطرق مفيدة للأطفال وبتكلفة قليلة بدلا من وضع اطفالنا بمراكز تكلفتها عالية,ولا تستطيع الاسر الايفاء بالتزاماتها.
ويشير إلى أن البدائل كثيرة وغير مكلفة للاهل ومن اهم هذه البدائل الخروج بنزهات قريبة تجمع الاسرة كلها بحيث يقترب الآباء والامهات من اولادهم ويلعبون معهم وهذا يساهم في الترويح على الاطفال ويقوي العلاقة بين الاباء والابناء.
ويوضح أن هناك اماكن لقضاء اوقات فراغ أطفالنا مثل زيارة الاماكن العلمية (الجامعات والمكتبات والندوات المنتشرة في المراكز الثقافية والحدائق العامة
ويقترح شواشرة أنه يمكن زيارة الاقارب والسماح للاطفال بالنوم عندهم مثل «الاجداد» بشرط تأكد الأهل من أن الطفل في آمان من ناحية اجتماعية واخلاقية وبيئية إضافة إلى ممارسة الرياضة في الملاعب المتاحة والقريبة من المنزل.
ويشدد على واجب الاهل باستغلال العطلة الصيفية لتنمية عادة القراءة والكتابة عند الاطفال مثل «قصص مسلية وكتب ادبية» ويمكن استغلال اماكن الترفية المجانية مثل المراكز الصيفية لأمانة عمان والمراكز الشبابية المنتشرة في المحافظات.
المفضلات