السلطات المصرية تمنع قافلة الأمل الأوربية لكسر الحصار على غزة

[رمز الوفاء]

بعد ان قطعت آلاف الأميال خلال رحلة بحرية شاقة
السلطات المصرية تمنع قافلة الأمل الأوربية لكسر الحصار على غزة من دخول ميناء الإسكندرية وتحول مسارها لميناء بورسعيد



الحقيقة الدولية – العريش – محمد الحر



بعد رحلة بحرية قاسية حطت قافلة الأمل الايطالية رحالها على شواطئي مدينة الإسكندرية حيث وصلت مساء الأمس إلى ميناء الإسكندرية البحري إلا أن السلطات المصرية تصدت لها ومنعتها من دخول الأراضي المصرية وقامت بتحويل مسارها إلى ميناء بورسعيد البحري لوال منه رحلتها البرية وصولا إلى معبر رفح البري.



وقد استنكرت الفعاليات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني والعديد من الناشطين الحقوقيين ومنظمات حقوق الإنسان تعنت السلطات المصرية ومنعها لقافلة الأمل الأوربية من دخول الأراضي المصرية عبر ميناء الإسكندرية حتى لا يتم استقبالها من الفعاليات الشعبية التي كانت تنتظر القافلة لمرافقتها حتى وصولها إلى رفح.



وعلمت " الحقيقة الدولية " أن السلطات المصري أصدرت تعليماتها لمدير ميناء الإسكندرية البحري بمنع استقبال السفينة التي تقل قافلة الأمل الأوربية المتوجهة إلى غزة من التوقف في الميناء وإجبارها على تحويل مسارها باتجاه ميناء بورسعيد البحري مباشرة عبر مياه البحر المتوسط لعدم تمكين المعارضة المصرية من استقبالها ومرافقتها خلال مسيرتها لقطاع غزة.



وكانت اللجنة الشعبية لحقوق المواطن بشمال سيناء قد أعدت برنامجا خاصة للاحتفال بوصول لقافلة الأمل الأوربية لكسر الحصار الصهيوني المفروض على غزة إلى سيناء بعد رحلة طويلة من العناء من اجل مناصرة الأشقاء الفلسطينيين ودعم صمودهم المشرف في وجه الآلة الحربية الصهيونية الجبانة وصبرهم ومثابرتهم البطولية رغم الحصار الإسرائيلي العربي الجائر.



وقال الناشط السياسي "مصطفى سنجر "- عضو اللجنة الشعبية لحقوق المواطن بشمال سيناء -ل " الحقيقة الدولية " :"أن السلطات المصرية لجأت لمنع دخول قافلة الأمل الأوربية للأراضي المصرية عن طريق ميناء الإسكندرية لأسباب تتعلق بمنع تضامن اللجان الشعبية مع القافلة الأوربية وتم تحويل مسارها إلى ميناء بورسعيد ومن المقرر ان تصل بورسعيد يوم الثلاثاء القادم ومنها ستغادر عن طريق البر حتى ميناء رفح مباشرة دون التوقف في مدينة العريش كما كان مخخطا لها.

وأشار " سنجر " إلى أن اللجنة الشعبية لحقوق المواطن كانت تعد برنامجا خاصا للاحتفاء بقافلة الأمل الأوروبية لكسر الحصار على غزة في مدينة العريش لكون الجنة تؤيد وصول أي قوافل لدعم الشعب الفلسطيني وترحب بأي متضامن أو صاحب موقف يحمل نفس ثوابتنا التي تقضي بعدم الاعتراف بإسرائيل وإنما تعترف بخيار المقاومة لأنها الممثل الشرعي والوحيد للقضية الفلسطينية

وأكد القيادي في حزب التجمع بشمال سيناء" مصطفى سنجر" أن الحكومة المصرية تمارس نفس الدور الذي سبق ومارسته مع قافلة النائب البريطاني جورج غالاوي لعدم تضامن أي جهات شعبية مصرية مع القافلة، حيث أصبح من الصعب الآن الاحتفاء بوصول قافلة الأمل الى العريش لكونها ستتوجه مباشرة إلى معبر رفح البري.

من جانبه أوضح رامي عبده منسّق قافلة "الأمل" إلى أن نحو 12سيارة إسعاف مجهّزة ونحو 30 شاحنة محملة بالمواد الطبية والتجهيزات الإنسانية، لذوي الاحتياجات الخاصة، انطلقت بمرافقة متطوِّعين وبرلمانيين وسياسيين أوروبيين، بمبادرة من "الحملة الأوروبية"، وبمشاركة مؤسسات إنسانية وتضامنية من أنحاء القارة. وقال عبده في تصريحات صحافية إن القافلة انطلقت من ميلانو، عقب ختام مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع، متجهة إلى مرفأ مدينة جنوه الإيطالية باتجاه قطاع غزة عبر مياه البحر الأبيض المتوسط وانطلاقا من الأراضي المصرية.

وتعد قافلة الأمل من أهم القوافل الأوروبية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة لكونها تمثل صرخة عالية في وجه الحصار الظالم المفروض على ارض المحشر والمنشر " فلسطين" التي تئن وأهلها تحت الحصار الصهيوني الظالم والجائر وسط صمت وتواطؤ عربي صارخ ، حيث جاءت القافلة برئاسة " فرناندو روسي" عضو مجلس الشيوخ الإيطالي هو مَن يقود القافلة بمرافقة 11 عضوا برلمانيا آخرين .

ويعد النائب فرناندو روسي من أوائل المتضامنين الأجانب مع القضية الفلسطينية، والمطالبين بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على كامل أراضيها بل عام 1948.

وكان "روسي " قد زار قطاع غزة ولَمَس معاناة الناس فيه، وأكد من هناك على أنّ المجتمع الدولي بأسْرِه مطالب بأن يلتفت إلى خطورة الموقف الإنساني الذي يُعانِيه البشر في قطاع غزة، مع اشتداد وطأة الحصار الخانق المفروضة عليهم، لاسيما عقب العدوان الإسرائيلي الأخير.

و عبّر النائب" روسي" خلال تصريحات صحافية له عن سعادته بترؤس القافلة المتوجهة إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّه عازم على الاستمرار في جهوده من أجل التخفيف عن معاناة الفلسطينيين المحاصرين، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة إنهاء جريمة الحصار المفروض على مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني.

وناشد عضو مجلس الشيوخ الإيطالي البرلمان الأوروبي التدخُّلَ الفاعلَ والعاجل من أجل إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، والذي بلغ عدد ضحاياه نحو ثلاثمائة مريض، محذرًا من أنّ سياسة الحصار "تُمَثّل ممارسة بشعة من العقوبات الجماعية المتصاعدة، وتتناقض مع التزامات حقوق الإنسان الأساسية، وتتسبب في الموت البطيء لكثير من المرضى والحالات الإنسانية الحرجة، وتضيِّق الخناق على ما تبقى للفلسطينيين في قطاع غزة من سبل محدودة في العيش".

وحثّ" روسي" كافة المدافعين عن الحرية والعدالة وحقوق الإنسان على أن يرفعوا أصواتهم عاليًا لرفض الحصار الذي يطال المواطنين الفلسطينيين، مشيرًا بصفة خاصة إلى دور ممثلي الأديان والمؤسسات الدينية، والمثقفين والإعلاميين، وقوى المجتمع المدني، معتبرًا ذلك "التزامًا إنسانيًّا وأخلاقيًّا مفروضًا على أصحاب الضمائر الحية في أوروبا والعالم أجمع".

وفي الأراضي الفلسطينية أعلنت "اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود" أنها أنهت كافة استعداداتها لاستقبال قافلة "الأمل" الأوروبية .وقالت اللجنة في بيانٍ صحافي أصدره المكتب الإعلامي التابع لها إنه تم التنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة من أجل تسهيل مهمة دخول القافلة قطاعَ غزة".

وذكر "حمدي شعت " - رئيس اللجنة - أنه تم ترتيب كافة الإجراءات المتعلقة بدخول أعضاء القافلة مع إدارة المعبر في الجانب الفلسطيني لتنسيق دخولهم بسهولةٍ ويسرٍ ودون أي معوقات. وأشار إلى أنه تم أيضًا ترتيب الإجراءات المتعلقة بحفل استقبال أعضاء القافلة داخل المعبر، وتجهيز فرق الكشافة والمترجمين، وإعداد برامج حفل الاستقبال الذي يتضمَّن استقبالاً جماهيريًّا على طول طريق صلاح الدين.

وأضاف أنه تم التنسيق مع الأجهزة الأمنية لتأمين وصول القافلة وأعضائها وتأمين أماكن أقاماتهم والمناطق التي ينوون زيارتها؛ وذلك من خلال الاجتماعات المتعددِّة التي عقدتها اللجنة مع قيادات الشرطة. وبيَّن شعت أنه تم التنسيق مع المؤسسات والجمعيات الأهلية التي تُعنَى بذوي الاحتياجات الخاصة حول آلية تسلُّم المساعدات القادمة مع القافلة والخاصة بهذه الفئة.

يُذكَر أن القافلة التي انطلقت من ميناء جنوه في إيطاليا يقودها "فرناندو روسي" عضو مجلس الشيوخ الإيطالي مع عددٍ من المتضامنين من جنسياتٍ مختلفةٍ، إلى جانب 11 عضوًا برلمانيًّا أوروبيًّا، وتحمل على متنها مساعداتٍ طبيةً ومعداتٍ للمعاقين وورق طباعة وعددًا من سيارات الإسعاف.

المصدر : الحقيقة الدولية – العريش – محمد الحر 17.5.2009

[الاسطورة]

مشكورة اختي لنقل كل جديد

تقديري

[رمز الوفاء]