التفاؤل والتشاؤم
كلمتان دائما نسمع عنهما قد يرى البعض إنهما مجرد كلام فلسفي لا قيمة له ولا تأثير له على النفس البشرية ولكن بالنسبة لي فأن لهما دورا مهما في حياة الناس إذا أحسن فهمهما وإستخدامهما .
التشاؤم:
******* هو حالة نفسية كثيرا ما يتعرض لها الإنسان في المراحل الإنتقالية من حياته كتحوله من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب أو دخول الإنسان مرحلة الكهولة وإحساسه بضعف نشاطه في المجتمع .
أو مرحلة إنتقالية في حياته العملية
والتشاؤم هو أن ترى الجانب السئ أو المظلم في المستقبل ولا تفكر إلا بها وهنا لن ترى الحلول المثلى للمشاكل .
التفاؤل:
******** وهو نوعان
التفاؤل الغافل : الذي هو أقرب إلى التشاؤم في نتائجه ومعناه أن ترى الجانب الحسن والمشرق فقط لا غير من المستقبل إنما هو أقرب إلى الخيال .
التفاؤل الجاد : وهو بالضبط ما أهدف إليه في كلامي هذا النوع الذي يدفع الإنسان إلى تخطي الصعاب وإيجاد الحلول المثالية لكل الأزمات .
وهو أن ترى الجانب السئ والحسن معا وأن ترد المشكلة إلى أصولها وتبحث عن أسبابها وتضع لها أكثر من حل وتعرف أو تقدر نتيجة هذه الحلول كي لا تتفاجاء بها
هو أن لا تميل وتخضع وتندب حظك لمجرد إنك فشلت في أمر ما ، أن تنهض من جديد وتعتبرها مجرد تجربة تستفيد منها في محاولاتك الثانية والثالثة وغيرها حتى تصل إلى هدفك .
هو أن لا تعتبر النجاح هدفك في الحياة إنما المحافظة على نفسك ناجحا دائما .
هو هو أن لا تثور آنيا لموقف تصادفه وإنما تحافظ على هدوءك وتحلل ما حدث تحليلا عقلانيا وترده إلى أسبابه وستجده عندها أمرا تافها لا يستحق منك كل هذا الإهتياج .
********************
أن تعيش في جو الحقيقة بعيدا عن الخيال وتحول أن تتوقع حدوث كل شئ وتتهيء له ...
أن لا تصدر أحكاما سريعة أبدا قد تغير مجرى حياتك وحياة غيرك قبل التمعن فيها ...
وأخيرا أن تنشر التفاؤل بين الناس وتعلمهم كيف يتغلبون على مصاعبهم وينهضون من جديد ...
عندها سترى الحياة تفتح ذراعيها لك ......
تقبلوا تحياتي
المفضلات